هاجم انتحاريان يرتديان زي الشرطة أمس الثلاثاء مبنى حكوميا في منطقة عامرية الفلوجة غرب بغداد، قبل ان تتمكن القوات العراقية من قتلهما، في هجوم ادى الى مقتل شخصين على الاقل، بحسب مصادر امنية ومحلية. وقال صباح عبدالله عضو المجلس المحلي لعامرية الفلوجة "انتحاريان يرتديان زي الشرطة ويضعان احزمة ناسفة، قاما بمحاولة فاشلة لاستهداف مبنى المجلس البلدي للناحية بالتزامن مع انعقاد اجتماع للمجلس، لكن قوات الامن تمكنت من قتلهما". واضاف عبدالله الذي كان متواجدا في المبنى لحظة الهجوم، ان "الانتحاريين كانا يحملان بنادق كلاشينكوف ومسدسات، وهاجما البوابة الخارجية المؤدية الى المبنى"، قبل اقتحامه، مضيفا ان عناصر الامن اطلقوا النار عليهما بعد ذلك، ما ادى الى مقتلهما قبل تفجير نفسيهما. واكد قائد شرطة عامرية الفلوجة الرائد عارف الجنابي الهجوم، مشيرا الى ان القوات الامنية "فككت الاحزمة الناسفة والوضع الآن تحت السيطرة". وتضاربت المصادر حول عدد الضحايا الذين سقطوا في الهجوم. ففي حين افاد عبدالله عن سقوط شرطيين ومدني، قال الجنابي ان شرطيا ومدنيا فقط قضيا لدى اطلاق الانتحاريين النار قبل اقتحام المبنى. ولم تعلن اي جهة بعد تبنيها للهجوم، الا ان الهجمات الانتحارية هي اسلوب يعتمده حصرا تنظيم (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق منذ هجوم كاسح شنه في يونيو 2014. وتعد عامرية الفلوجة التي تقع على مسافة 40 كلم غرب بغداد، احدى المناطق القليلة في محافظة الانبار (غرب) التي لا تزال تحت سيطرة القوات الامنية وابناء العشائر السنية الموالية لها. ووسع التنظيم سيطرته في الانبار، كبرى محافظاتالعراق، خلال الاشهر الماضية على رغم الضربات الجوية لتحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة. وسيطر التنظيم في مايو على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، في ابرز تقدم ميداني له في العراق منذ يونيو الماضي.