هاجم انتحاريان يرتديان زي الشرطة اليوم (الثلثاء)، مبنى حكومياً في منطقة عامرية الفلوجة غرب بغداد، وقتلا شخصين على الأقل قبل أن تتمكن القوات العراقية من قتلهما. وقال عضو "المجلس المحلي" لعامرية الفلوجة صباح عبدالله، الذي كان موجوداً في المبنى لحظة الهجوم، إن "انتحاريين يرتديان زي الشرطة ويضعان أحزمة ناسفة ويحملان كلاشنيكوف ومسدسات، قاما بمحاولة فاشلة لاستهداف مبنى المجلس البلدي للناحية، بالتزامن مع انعقاد اجتماع للمجلس، لكن قوات الأمن تمكّنت من قتلهما". وأكد قائد شرطة عامرية الفلوجة، عارف الجنابي، الهجوم، مشيراً إلى أن القوات الأمنية "فكّكت الأحزمة الناسفة، والوضع الآن تحت السيطرة". وتضاربت المصادر حول عدد الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، ففي حين أفاد عبدالله بسقوط شرطيين ومدني، قال الجنابي إن شرطياً ومدنياً فقط قضيا لدى إطلاق الانتحاريين النار قبل اقتحام المبنى. وتعدّ عامرية الفلوجة التي تقع على مسافة 40 كلم غرب بغداد، إحدى المناطق القليلة في محافظة الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية الموالية لها. ووسّع تنظيم "داعش" سيطرته في الأنبار، كبرى محافظاتالعراق، خلال الأشهر الماضية على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وسيطر التنظيم في أيار (مايو) الماضي على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، في أبرز تقدّم ميداني له في العراق منذ حزيران (يونيو) الماضي.