تستأنف غدا الاثنين بمنتجع الصخيرات المغربية جولة جديدة من جلسات الحوار السياسي الليبي برعاية الأممالمتحدة. وتلتئم أطراف الحوار بهدف إيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا في جولة "ستكون حاسمة"، بحسب ما ذكر بلاغ لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا نشر على موقعها الإلكتروني. وعبرت البعثة عن قناعتها الراسخة بالخروج من هذه الجولة المرتقبة بتوافق على النقاط الخلافية التي تطرقت إليها الجولات السابقة واستشار بخصوصها أطراف النزاع الجهات التي يمثلونها في ليبيا. وحثت البعثة، في بلاغها، الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. كما أشادت بجهود الأطراف التي قدمت ملاحظاتها بخصوص مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية، منوهة بالقرار الذي اتخذه المؤتمر الوطني العام في طرابلس مؤخرا بالمشاركة في جولة الحوار القادمة. وينتظر أن تناقش الأطراف خلال جولة يوم غد الاثنين بالصخيرات المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخرا. ويضم جدول أعمال هذه المحادثات على الخصوص تنفيذ وقف إطلاق النار، وإعادة استتباب الأمن، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة وكذا تشكيل حكومة وحدة وطنية. وناشدت بعثة الأممالمتحدة للدعم الليبي جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها. وأكدت أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي". من جهة ثانية، وارتباطا بذات الموضوع، نوّهت الولاياتالمتحدةالأمريكية باستئناف المفاوضات بين الأطراف الليبية، يوم غد الاثنين بالمغرب، تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون. ونقلت وسائل إعلام دولية عن ماري هارف، المستشارة الرئيسية في الاتصالات الاستراتيجية بالخارجية الأمريكية، تأكيدها على أن تسوية الأزمة الليبية "لن تتم إلا عن طريق تسوية سياسية متفاوض بشأنها". وأبرزت المسؤولة الأمريكية، خلال مؤتمر صحافي، أن الأطراف الليبية "ستعمل على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية للحفاظ على السيادة والوحدة الترابية لليبيا". وقالت إن حكومة موحدة تعد أفضل ضمانة للوقاية من أي تهديد إرهابي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، والاستفادة من الوضعية السياسية الحالية، مضيفة أن الشعب الليبي "سيستفيد بشكل كبير من عودة السلام والاستقرار في البلاد"