يأتينا عيد الفطر المبارك بعد أن ودعنا الحبيب الغالي شهر رمضان حيث مرت أيامه ولياليه بسرعة والسعيد من استفاد من كل ساعة قضاها خلاله ويحل علينا عيد الفطر المبارك بكل معانيه الجميلة وفرحته المبهجة التي تملأ القلب سروراً وسعادة.. لذا نجدها فرصة جميلة ورائعة أن نقف مع أنفسنا لدقائق نعيد بها ترتيب أوراقنا ونراجع حساباتنا الحياتية وسلوكياتنا وتصرفاتنا مع الآخرين وتلك رسائل قصيرة وعاجلة لعل فيها الخير والفائدة. ٭ لننسى أخطاء الآخرين ولنكون متسامحين ونهدي لبعضنا البعض وردة ود وصدق تجمعنا من جديد في العيد السعيد. ٭ لنعتذر لكل من أسأنا إليه بقصد أو دون قصد ولنزرع حقول التفاح والياسمين في قلوبنا.. لتمطر عطفاً ومودة. ٭ يجب أن نحذر من انفعالاتنا غير المضبوطة فعندما نفقد أسلوب وطرق التعامل مع الآخرين فإننا نفقد أهم لغة تربطنا بالآخر. ٭ عندما نكون غير مبالين فإننا نخسر فرصة الترابط والتلاحم مع بعضنا البعض وبذاك نفقد جانباً ايجابياً رائعاً من حياتنا. ٭ عندما نكون هزليين في كل تعاملاتنا الحياتية والعملية وتصرفاتنا فإننا نمنح الجاهل فرصة التمادي علينا. ٭ احترامك للوقت دليل احترام الآخر فعندما لا نحترم الوقت والمواعيد فإننا نهدر اثمن الأشياء وأغلاها وقد نفقد اعز من نحب. ٭ أن نقلل من شأن الآخرين وأن لا نقدر جهودهم ونرى أنها بسيطة وتافهة ولا تستحق الذكر فإننا بذلك نعطل طاقة إنسان. ٭ عندما نتحدث أكثر مما نفعل فإننا نؤذي أنفسنا أكثر من إيذائنا لغيرنا. ٭ انعدام المشاعر في النفس يجعلنا أكثر قسوة ونخسر بذلك لغة المشاعر. ٭ عندما نكذب ونعتقد أن الآخرين صدقونا فإننا نوهم أنفسنا بذلك. ٭ عندما نعتقد أننا أذكى من الآخرين فإننا نثبت أننا أغبى منهم. تلك بعض ما توارد في الذهن وخطر في البال أردت أن أسوقها في تلك اللحظات الجميلة والليالي السعيدة، إنها كلمات بسيطة لابد أن ندركها ونعيها جيداً ولكن.. من منا يستطيع مصارحة نفسه بأخطائه ويصححها..؟ المسألة ليست صعبة أو قاسية كما نتصور بل تحتاج إلى ثقة وجراءة فنحن عندما نرتكب الخطأ ونعترف ونعتذر أو نصححه فإننا نصبح أكثر ثقة بأنفسنا ونرسم أجمل صورة للإنسان الواعي المدرك.. ولعل العيد يمنحنا هذه الفرصة الثمينة. بطاقة ورقة حب وتقدير ومعايدة أقدمها للجميع في هذه المناسبة الغالية وكل عام ونحن نعيش في أمن وسلام وحب ووئام على أرض هذه البلاد الطاهرة المعطاء وكل عام وأنتم بخير.