الذكريات الهاربة

بلا عنوان..؟
بلا أصوات..
بلا اتجاه..
يسير بتلك الشوارع وحيداً..
يمشي منكسراً.. صوت وخشخشة نعليه.. تردد «تعب» .. «تعب»
يجلس على ذلك الرصيف قابعا..
أقابله ينظر إلي .. شارداً..
.. ظل يحدق بي.. في شرود طويل..
كدت.. انفجر.. فضولي.. دفعني.. أسأله..
.. من أنت؟
صمته.. يرد على سؤالي.. اجابة ضائعة..
في آخر الطريق.. يقف «حائرا»
«وجوه تمر» اسماء تمر.. وهو هائم
في ناظريه سؤال لإجابة؟
في ناظريه .. حياة. انكسار..
يعود من آخر الطريق.. يقف «صامتا»..
يخط الأسى.. والألم.. أثر.. خطاه..
أسأله «أنا».. من أنت..؟
يطيل النظر.. يريد أن يجيب؟
عبرته تخنقه.. سكوته يحاصره..
أقف أمامه.. أضع كتفي.. على كتفه (أصرخ في وجهه)
من أنت..؟
يرفع رأسه .. ينظر الى..
يجيب بكل انكسار..
(أنا.. ذكرياتك الهاربة)..؟