انشغل الإعلام الإماراتي والسعودي طوال الفترة الماضية بالحديث عن تحركات يجريها الاتحاد الإماراتي من اجل اقناع مدرب الاتحاد الروماني يوردانيسكو لتدريب منتخب الإمارات وهو ما فسره الاتحاديون بمحاولة اشغال الاتحاديين عن مواجهة العين في الوقت الذي اكد فيه رئيس الاتحاد منصور البلوي على عدم مقدرة الإماراتيين في الفوز بالتعاقد مع يوردانيسكو للاشتراطات الجزائية في العقد فضلا عن ارتفاع قيمة التعاقد معه وهو ما يعجز اتحاد الكرة الإماراتي عن التعاقد معه وفي هذا الوقت ظهر من الاتحاديين من يحاول رد الصاع صاعين للاماراتيين بالحديث عن عروض سعودية للتشيكي ماتشالا، وهو الأمر الذي ادخل الطرفين في سجال كبير. لاشك ان من حق الإماراتيين التفاوض مع يوردانيسكو كما هو حق لاي نادٍ سعودي يريد الفوز بالتعاقد مع ماتشالا لكن لا يجب ان يكون هذا الحق مدعاة لا ستغفالنا كخليجيين من قبل المدربين الأجانب الذين يعزفون غالبا على وتر العروض الخليجية والتي يقع فريسة لها بعض انديتنا ومنتخباتنا ما جعل قيمة المدربين الأجانب في الخليج العربي اضعاف قيمتها خارجه والسبب يعود لمثل هذا التنافس المرفوض. ويخطئ من يظن ان ولاء يوردانيسكو للاتحاد يتجاوز حبه للمال والا لكان ولاؤه لمنتخب بلاده الذي تركه غير مرة بحثا عن عروض افضل. ويجانب الحقيقة من يعتقد ان اي انجاز يحصده ماتشالا مع العين سيجعله يغض الطرف عن اي عرض اخر والا لما كان قد ترك منتخب عمان وهو الذي حقق معه مالم يحققه منتخب آخر، ويجب ان يكون المدرب الفرنسي ميتسو مثالا للعيناويين والاتحاديين فهذا المدرب وبالرغم من انجازه مع العين بتحقيق بطولة آسيا وهو الإنجاز الأكبر في تاريخ هذا النادي لم يتأخر لحظة في التعاقد مع الغرافة القطري حينما وجد ان العرض اكبر حتى لو لم يحقق معه اي انجاز او حضور يذكر.