ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تطوير طريقة التسويق التقليدية ذات الطابع الرسمي، إلى عدة طرق حديثة تتماشى مع الأسلوب الجديد للشباب، والتي تعتمد على البساطة في المفردات، إلى جانب تركيزها على كل ما يتداوله الناس عبر المواقع، لاسيما بعض المواقف الطريفة التي من شأنها جذب انتباه الفئة المستهدفة من الإعلان. وتفاعلت مؤخراً عدة جهات حكومية وخاصة، من أبرزها وزارة العمل، ومترو الرياض، مع المغردين عبر " التويتر" في نشر تغريدات تسويقية من خلال لهجة دارجة يستخدمها بعض أفراد المجتمع، تهدف إلى التعبير والوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، أدت إلى حصولها على دعايات مجانية وردود فعل إيجابية، زادت من متابعيها، ورسخت في أذهانهم كل ما تهدف إليه الجهات من رسائل توعوية ومنتجات تسويقية. ويبدو أن إسناد الجهات الحكومية والخاصة، إدارة حسابتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى شباب سعوديين، يتميزون في متابعة كل شاردة وواردة تُطرح عن جهاتهم، أثمرت في الوصول إلى أهداف الجهات التي تود تحقيقها دون تكليفها مبالغ إضافية يمكن استثمارها في مشاريع جديدة، ويتميز المسؤولين عن الحسابات بكونهم متخصصين في مواقع التواصل الاجتماعي وحرصهم على إضافة البسمة على شفاه المتابعين من خلال التفاعل مع الهاشتاقات وطلبات الاستفسارات التي ترِد على الحساب. ويعكس هذا التحول في أسلوب الدعاية والتسويق الطريقة المتبعة لدى الجهات، ومكنتها من حصد إعجاب المختصين والمتابعين، خصوصا في توافر العديد من المعرفات عبر المواقع التي تعرض خدماتها التسويقية بالمجان، وتتميز بحصولها على متابعين تقدر أعدادهم بآلاف، إضافة إلى سرعة انتشارها نحو بقية وسائل التواصل، حتى بثها عبر القنوات الفضائية، ويبدو أن تلك الاساليب الجديدة سوف تجنى ثمارها سريعاً، في ظل الإقبال الكبير الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي، وتتسابق على إثره شركات الدعاية والتسويق على استقطاب النجوم من المشاهير، إلى الإعلان عن منتجاتها من خلال ما يتميزون به من مواهب، أدت إلى زيادة الجماهيرية لديهم. تفاصيل التغريدة تعود عند قيام شاب بالتغريد عن أحد الأندية الرياضية والذي قال عنهم ساخرا بأنه لا يستغرب أن يقوموا بإنشاء فرع في "حوش" منزله، الأمر الذي تفاعل معه النادي أولا طالبا للإحداثيات وبعد ذلك بدأت الشركات الكبرى والصغرى في التسابق على تقديم العروض التسويقية والدعائية مما دفع المتابعين لإطلاق وسم خاص ب"حوش" المغرد تغريدة مترو الرياض تغريدة وزارة الإسكان