في كل عام تثبت أمانة مدينة الرياض قدرتها على إدارة اكبر البرامج الترفيهية التي تقام في المملكة خلال عيد الفطر المبارك وهذا العام تتجلى اللجنة المنظمة في الأمانة في تقديم فعاليات العيد فكانت نظرتهم اشمل لما يجب ان يكون عليه الترفيه والاحتفال بالعيد فجميع الأنشطة روعي فيها ان تكون مناسبة للكبار والصغار والنساء والأسرة على حد سواء كما ان الأمانة عملت هذا العام على إدخال برامج ترفيهية جديدة ومنها السيرك وسينما الأطفال والتي تعد احد الفعاليات التي ستجد اهتماما واسعا من قبل الأسرة لأنهم لم يعتادوا على مشاهدتها إلا عندما يسافرون للخارج وهذا الإنجاز في تنظيم احتفال بهذا الحجم والذي يقام في 66 موقعا في مدينة الرياض الحبيبة لتكون هذه الفعاليات متنفسا لأهل الرياض الذين يشتاقون للعيد بعدما كان التذمر والسؤال السنوي الذي يطرحونه يتلاشى شيئا فشيئا وهو أين نذهب في العيد وكانت الخيارات محدودة جدا اما «التسدح» على رمال الثمامة أو الذهاب إلي المنتزهات التي تكون على أتم استعداد لنهب مافي جيب رب الأسرة الباحث عن متنفس لأطفاله وما قامت به أمانة مدينة الرياض وبتوجيهات سمو أميرها الأمير سلمان بن عبد العزيز لتكون اغلب الفعاليات مجانية أو برسوم رمزية لهو السبيل لتحقيق السياحة الداخلية المدروسة بشكل جدي والمرسوم لها خطط بعيدة المدى للمحافظة على مكتسبات الوطن من خلال استثمار دخل المواطن في تنمية الوطن وإبراز حضارته فكم هي الأسر التي اعتادت خلال العيد على السفر لإحدى الدول المجاورة من اجل الترفيه خلال هذا الموسم أما الآن سيكون الوضع مختلفا مع الحجم الكبير للفعاليات التي تقام في عيد الفطر. ومن جانب آخر يلمس وبشكل ملحوظ مدى اهتمام أمانة مدينة الرياض بالمسرح وحرصهم ان يظهر بأفضل صورة خلال العيد وذلك بالدعم المستمر للمسرحيين السعوديين وإتاحة الفرصة لهم لتقديم افضل ما لديهم وقد كان ملموسا مدى تطور العروض المقدمة خلال السنوات الماضية كما يتحدث المسرحيون عن مدى سعادتهم بتولي أمانة مدينة الرياض إيجاد المسرح ولو لفترة قصيرة وخلال ثلاثة أيام العيد فقط فان تقدم الأمانة شيئا للمسرح افضل من ان يغيب كما هو حاله من قبل الجهات الأخرى المخولة بإيجاده ليكون فعالا في المجتمع . الطفل هذا العنصر المهم في حياتنا وهو الهم الذي يحاول كل أب ان يوفر له السعادة ولو خلال أيام العيد التي يجب ان يحتفل بها على اقل تقدير ومن خلال مسرح الطفل يتحقق هدفان رئيسيان وهما الترفيه والتثقيف حيث تقدم الأمانة 6 مسرحيات موجهة للأطفال وفي كل مسرحية مجموعة من الأهداف والقيم التي يحرص المنتجون على إيصالها للأطفال ونتمنى ان يدرك كل أب أهمية المسرح في إيصال الرسالة التعليمية والتثقيفية لأبنائه فمجموعة القيم والمبادئ التي قد يحاول الأب زراعتها في أبنائه قد لا تتحقق له ولكن من خلال المسرح يكون من السهل إيصال مجموعة القيم ومنها الأمانة والصدق والاجتهاد وعدم معصية الوالدين واحترام الآخرين فهل يشعر الآباء بأهمية المسرح وهل سيصحبون أطفالهم مساء العيد إلي إحدى العروض المسرحية التي تقدمها أمانة مدينة الرياض في العيد هذا ما أتمناه . [email protected]