قال مبتعثون سعوديون بالمملكة المتحدة أن رسوم حاضنات الأطفال تستنزف 70% من مكافآتهم الشهرية، ووفقاً لمبتعثين متضررين فإن ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال الرضع الذي بدأ يتنامى خلال السنوات الأخيرة تسبب في حرمان أمهات من الانخراط في صفوف التعليم، مطالبين في الوقت ذاته بتحمل الدولة نفقات رعاية الأطفال من خلال تخصيص دور رعاية في المدن التي يتوافد إليها المبتعثون والمبتعثات، مشيرين في هذا الصدد إلى أن تكلفة الرضيع الواحد تتجاوز 750 جنيهاً إسترلينياً شهرياً (ثلثا مكافأة المبتعث). وألزمت التكاليف التي يتكبدها المغتربون مقابل رعاية أطفالهم أثناء أوقات الدوام الرسمي للجامعات ومعاهد اللغة الانجليزية مبتعثون ومبتعثات الى اصطحاب العاملة المنزلية عقب استخراج فيزا سياحية خاصة بمرافقة المبتعث الرئيسي (كفيلة العاملة) أو فيزا سياحية خاصة بمرافق المبتعثة (كفيل العاملة المنزلية). وتصاعدت شكاوى المبتعثين تزامناً مع الإجراءات الأخيرة التي فرضتها الحكومة البريطانية والتي ضيقت الخناق فيها على إجراءات منح العاملة المنزلية المكفولة فيزا زيارة مع الكفيل للدخول الى الأراضي البريطانية، حيث أن الأنظمة المعمول بها في المملكة المتحدة تمنع الطالب المبتعث الحاصل على فيزا (تير فور) من اصطحاب عاملته المنزلية. وأكد الباحث في الدكتوراه بدر الرشيدي أن أجور دور رعاية الأطفال في كافة المدن بالمملكة المتحدة تمثل عائقاً رئيسياً وتحدياً يواجه أولياء أمور الأطفال المبتعثين، موضحا «هذا الارتفاع الذي يواجه المغتربين عن أوطانهم لإكمال مسيرتهم التعليمية يتسبب في حرمان العديد من الأمهات المرافقات لأزواجهم المبتعثين من الانخراط في صفوف التعليم». وأضاف «لابد من إيجاد حلول جوهرية من شأنها مواجهة التحديات التي تواجه المبتعثين»، قائلا «تكاليف أجور الحاضانات التي يتكبدها المبتعثون تضاف إلى نفقات أخرى تشمل إيجار المسكن المناسب وسداد فواتير الخدمات»، موضحا «تلك التراكمات تستطع من مكافأة المبتعث شهرياً». وطالب طالب الدكتوراه مساعد الزهراني بتوفير دور رعاية مخصصة لأطفال المبتعثين. ووفقا للزهراني فإن الرسوم التي تفرضها دور الرعاية أثقلت كاهل المبتعثين، الأمر الذي يحتم تحمل الدولة تكاليف أجور الأطفال أو تخصيص دور رعاية في المدن الرئيسية التي يتواجد بها جامعات موسى بها من قبل وزارة التعليم العالي. وأضاف «المكافأة المخصصة للطفل من قبل الملحقية تغطي تكاليف حضانة الطفل لمدة أسبوع واحد فقط، فيما يتحمل المبتعث او المبتعثة سداد رسوم 3 أسابيع تستقطع من مكافأة المبتعث شهريا». لكن المبتعث عبدالرحمن البداح قال إن تكلفة حضانة طفله تبلغ 900 جنيه إسترليني شهرياً، مشيرا في الوقت ذاته الى ان تكاليف الحاضنات تتراوح ما بين 700 الى 900 جنيه إسترليني شهريا وفقا التسعيرة المدينة. فيما قال المبتعث فايز الغفيلي اضطررت الى دفع 600 جنيه إسترليني مقابل خمس ساعات يوميا وذلك مقابل حضانة طفل واحد فقط. وأضاف «تتحمل بعض دور الحضانة 15 ساعة أسبوعياً مجاناً للأطفال البالغين من العمر 24 شهراً، أي بمعدل 3 ساعات يومياً، فيما يتحمل ولي أمر الطفل تكاليف أجور الساعات الإضافية». واعتبر الغفيلي رياض الأطفال مطلب أساسي للمبتعثين خارج ارض الوطن، قائلا «توفير مؤسسات رعاية لأطفال المبتعثين يساهم في حفظ أوقات الدارسين ويساعد المبتعث على التركيز على المرحلة الأكاديمية». وأبرز طلال الغامدي المعوقات التي تواجه أسر المبتعثين في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن تكاليف الطفل الواحد تصل إلى 900 جنيه إسترليني وفقا التسعيرة المدينة الموفد إليها الطالب او الطالبة المبتعثة. وأضاف الغامدي «لدي طفلان ومن أبرز المعوقات التي مازلت أجابهها ارتفاع تكاليف أجور دور رعاية الأطفال». وزاد «ما نبحث عنه فقط مكان آمن لأطفالنا أثناء فترات مراحلنا الأكاديمية». مساعد الزهراني طلال الغامدي فايز الغفيلي