دشن طلاب مبتعثون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» تحت عنوان «أطفالنا يا خادم الحرمين» يناشدون من خلالها الملك للنظر في معاناتهم مع تكاليف الحضانات، حيث تكلف الرسوم ميزانية الطلاب أكثر من ثلث المخصص الشهري للطفل الواحد، أي ما يعادل 500 – 600 جنيه إسترليني «3120 – 3745 ريالا سعوديا». وأبان الطلاب أن قضية الحضانات نوقشت كثيرا في اجتماعات الأندية الطلابية لما تشكله من عبء كبير على كاهل أولياء الأمور من المبتعثين. لافتين إلى أنها لا تقتصر على مجموعة أو قطاع محدد بل هي مشكلة يعانيها جميع أبناء المبتعثين الدارسين في كل دول الابتعاث، وذكر عدد من طلاب بريطانيا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلاند في بعض المواقع الحوارية أن رسوم الحضانات تكلفهم في المتوسط ال 500 باوند، أي ما يساوي 600 دولار أمريكي. وفي السياق، ذكر طالب الدكتوراه المحامي بدر الجعفري أن «موضوع التعويض عن تكلفة الحضانات لأبناء المبتعثين نوقش كثيرا، ووزير التعليم العالي ووكيله لشؤون الابتعاث وبعض أعضاء مجلس الشورى، والمسؤولون في الملحقية الثقافية يؤكدون أن هناك حاجة ملحة لتعويض المبتعثين عن هذه النفقات الباهظة، وأن توصيات عديدة تم رفعها للجهات المعنية، وأن الأمر بات قريبا، لكننا ننتظر الفرج». ويعلق طالب الدكتوراه في الكيمياء رئيس نادي كاردف سابقا فواز سعد «المبتعثون في الخارج يتطلعون لحل المشكلة، فمتوسط أسعار الحضانات للطفل الواحد 500 جنيه إسترليني شهريا ويرتفع المبلغ كلما اقتربنا من المدن الكبيرة، كلندن مثلا، وهذا الرقم يمثل قرابة نصف مكافأة الطالب المبتعث دون الحديث عن وجود طفل آخر أو الارتفاع الأخير في الضرائب وما أدى إليه من ارتفاع في الإيجارات السكنية والخدمات». ويختم طالب الماجستير في الصحافة الدولية سالم عريجة «يستحق أبناء المملكة المبتعثون في الخارج كل العناية، كونهم ركائز المستقبل». يذكر أن موفدي وزير التعليم العالي لكندا الدكتور عمر المفدى والدكتور عبدالله الشيحة، وعضوي الشورى الدكتور أحمد آل مفرح والدكتور خليل البراهيم، ناقشوا المشكلة مع الطلاب ووعدوا بدراستها وعرضها على المسؤولين لإيجاد حلول عاجلة له .