رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس، حفل تكريم جامعة الملك سعود للفائزين بجائزة التميز العلمي لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في دورتها الرابعة، وذلك في قاعة حمد الجاسر بالجامعة. ولدى وصول سموه كان في استقبال وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وبدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة الدكتور أحمد بن سالم العامري كلمة أشار فيها إلى ما حققته بحوث الجامعة من إنجازات علمية رائدة تستحق التكريم والإشادة، مفيداً أن تقدم الأمم وتطورها لايمكن أن يتحقق إلا من خلال البحث العلمي الرصين والاهتمام الكبير بالبحث العلمي وصناعة المعرفة، مبيناً أن الريادة أي مؤسسة تعليمية لا يمكن أن تأتي إلا من خلال إنجازاتها البحثية النوعية، مؤكداً أن البحث ضرورة ومطلب أساسي لأي بلد يتوق إلى التطور والتقدم ولأي جامعة تنشد التفوق وترغب في تسجيل اسمها في عالم الجامعات المرموقة على مستوى العالم. بعد ذلك ألقى مدير جامعة الملك سعود كلمة أكد فيها حرص الجامعة على تنظيم هذه الجائزة العلمية إيماناً منها بأهميتها، وتقديراً للعقولِ الحية المؤثرة في بناء نهضةِ الوطن، مبينا أن البحث العلمي ومنتجات الابتكار هي الداعم الأول لأي نهضة تنموية، والشرط الأساس للتقدم، لافتاً إلى جهد الجامعة في تشجيع البحثِ العلمي، وتوفير بيئته المتكاملة، وتقديم الدعم المالي لرواده، والاحتفاءِ بالمتميزين منهم، مؤكداً أنهم عملة نادرة تتنافسُ عليها الدول، وتراها كنوز حقيقية، وبوابتَهَا نحو صناعةِ المستقبل. وقال الدكتور العمر "إيمانا من الجامعة بأهمية البحث العلمي في مسيرة الدول، وإدراكاً منها لأهمية احتواء العقولِ الحية القادرة على التغيير، فقد خصصت شطرا كبيراً من اهتمامِها ومواردِها الماليةِ والبشريةِ لبناء هذا الجانب، حيث بلغتْ الميزانية المخصصة للبحث العلمي في عام 1436ه/2014م (600) مليون ريال، جزءٌ منها من ميزانيةِ الجامعة، وجزءٌ من موارِدِها الداخلية، أما الجزءُ الأكبرُ فهو من مشروعِ الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي تشرفُ على تنفيذِها مدينةُ الملكِ عبدِالعزيز للعلوم والتقنية، التي موَّلتْ في المدة من 2008-2014م (754) مشروعاً للجامعة ، فكانت بهذا شريكا أساسيا للجامعة، وداعماً قوياً لنجاحِ حراكِها البحثي، ورافدا رئيسا لتقدم حركة البحث العلمي في المملكة. إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن البحث العلمي في الجامعة ، ثم أعلن عميد البحث العلمي أمين عام الجائزة الدكتور رشود بن محمد الخريف أسماء الفائزين، حيث تسلموا شهادات ودروع تكريمهم من سمو أمير منطقة الرياض. وفي ختام الحفل أدلى سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بتصريح صحفي هنأ فيه جامعة الملك سعود على دورها الريادي ومستواها العلمي. وقال سموه "جامعة الملك سعود مميزه في كثير من الأمور، أولاً برعاية من الدولة الكريمة والحكيمة التي ترعى العلم والعلماء والتعليم في كل مكان، ثانياً بالرجال المخلصين الذين يقومون عليها سواءً من سبق أو من يقومون عليها"، مضيفا أن هذا اليوم يعطي مؤشر كبير بأن الجامعة أدت دور مهماً وأصبحت علامة بارزة على أرض الوطن ، لافتاً إلى العلماء الفائزين بالجائزة سيكونون مشاعل علماً وفائدة على مستوى الوطن. ودعا سمو أمير منطقة الرياض في ختام تصريحه الله تعالى أن يُوفق الجميع لكل ما فيه خير ونماء للبلاد والعباد، متمنياً للجامعة والقائمين عليها دوام التوفيق والسداد. الأمير فيصل بن بندر في صورة جماعية مع المكرمين .. ومتحدثاً للإعلاميين