سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهلاك الهند والصين يرفع أسعار الذهب عالميا.. وتوقعات بتجاوزه 500 دولار للأونصة تزايد عمليات بيع المستعمل بنسبة 50٪ .. نائب مجموعة لازوردي ل (الرياض):
أرجع أيمن الحفار نائب رئيس التسويق والمبيعات في مجموعة لازوردي في السعودية، ارتفاع الذهب بسبب زيادة الطلب عليه من قبل الدول المصنعة الصين والهند، متوقعا أن يتجاوز سعره 500 دولار للأونصة. واستبعد الحفار أي تأثير لأسعار النفط المرتفعة على الزيادة في أسعار الذهب في الأسواق العالمية. وقال إن الطلب الهندي داخلياً على الذهب أثر على الأسواق العالمية - اكبر دول العالم استهلاكا للذهب بنسبة 72 في المائة، بجانب تصديرها إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. ولفت نائب مجموعة لا زوردي إلى توقعات من قبل خبراء في مجلس الذهب أن تتجاوز أونصة الذهب قبل نهاية العام الجاري 500 دولار. مما يجعل كلا من الصين والهند قبل ارتفاع الأسعار تحاول أن تزايد من قيمة المشتريات وهذا سيدعم بلا شك قيمة أونصة الذهب. وكانت أسعار الذهب شهدت قبل فترة ارتفاعا ملحوظاً في أسعار الأونصة التي وصلت إلى نحو 470 دولارا للأونصة، والذي أعتبره التجار بدورهم أعلى قيمة يصل إليها منذ 18 عاما، إلا انه على الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن هناك إقبالا على شراء الذهب، لكن هذا الارتفاع انعكس إيجابياً على الأفراد الذين يبيعون الذهب المستخدم حيث أكد التجار أنفسهم إلى أن نسبة الزيادة في تبديل وبيع الذهب المستخدم في الأسواق بلغت حوالي 50 في المائة مقارنة بسنوات انخفاض الذهب. مشيرأً أن الكثير من الناس يستغلون وينتظرون أوقات ارتفاع أسعار الذهب ليبيعوا ما لديهم من الذهب المستخدم ومن ثم يترقبون انخفاضه للشراء مجددا. وعن انعكاسات الارتفاع على السوق السعودي أوضح الحفار أن الوضع الحالي الذي تمر فيه المملكة نتيجة الطفرة جعل المستهلك يشعر بالتفاؤل، حيث في عام 2004 كان هذا غير متواجد أما العام الحالي فارتفاع سعر النفط ووجود فائض ساعد المستهلك في أن يطمئن في الصرف وبدأ الإنفاق من الآن،مشيراً أن نتائج الارتفاع ستتضح في العام المقبل متوقعا في الوقت ذاته أن تكون هناك طفرة تستفيد منها كل الأنشطة التجارية في المملكة ومنها نشاط بيع الذهب. من جهة أخرى، قال الحفار أن هناك توقعات من خبراء ومستثمرين أن يرتفع استهلاك الذهب في السعودية قبل نهاية 2005 إلى نحو 18 في المائة ليصل إلى 50 طنا، مقارنة بالعام الماضي الذي كان الاستهلاك يصل إلى 42 طنا، مشيراً أن السوق المحلي سوق مستهلك وليس له تأثير على أسعار الذهب العالمية. يشار إلى أنه أعلن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي في وقت سابق إلى ارتفاع مبيعات الذهب في المملكة خلال الربع الثاني من عام 2005 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2004 بنسبة 28 في المائة حيث زادت المبيعات من 2ر2 مليار ريال إلى 9ر2 مليار في عام 2005، مرتفعاً بذلك استهلاك الذهب بالطن في السعودية بأكثر من 19 بالمائة في نفس الفترة. وارجع المكتب سبب الأداء المتميز لسوق الذهب في المملكة في الربع الثاني من عام 2005 إلى عدة عوامل منها ارتفاع أسعار النفط في السنتين الأخيرتين مما أدى إلى خلق جو من التفاؤل لدى المستهلكين في المملكة وبذلك زيادة في استهلاك الذهب بالطن والمبيعات كما استفاد سوق الذهب من الازدهار في قطاع السياحة بالإضافة إلى استمرار تحسن اقتصاد المملكة واستمرار الحملات الدعائية كما ساهمت الحملات الإعلانية الصيفية إلى زيادة الطلب على الذهب خلال فترة الصيف وموسم الزواج. كما أشار المكتب إلى انه ازدادت مبيعات الذهب في دول الخليج ككل في الفترة الثانية من عام 2005 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2004 ففي دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفعت المبيعات بنسبة 19 بالمائة. حيث كان الارتفاع في المبيعات في باقي دول الخليج بنسبة 17 بالمائة.