قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان بن رشيد بن رقوش إنّ إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لم يأت خارجاً عما ألفناه في ملك الإنسانية. وأضاف: أعمال البر بكل صوره ومستوياته هي نسق متسق في شخصية خادم الحرمين الشريفين منذ نشأته، فالمجتمع السعودي بكل فئاته العمرية يعلم ما كان ولا يزال يقدمه سلمان بن عبدالعزيز من أعمال جليلة في مجال البر، فرعايته للمؤسسات الخيرية ودور الأيتام وكذلك اهتمامه بالمرضى والمحتاجين والسجناء المعسرين وغيرها من مناشطه الخيرية أصبحت من المحطات المهمة في رحلته اليومية ما بين مهامه الرسمية والاجتماعية -حفظه الله- حيث اعتاد ممارسة البِر حتى عجز الشح أن يجد إليه طريقا، فأضحى العمل الإنساني يحتل مساحة واسعة من اهتماماته -حفظه الله-. ولفت إلى أن أعمال الخير لخادم الحرمين الملك سلمان لم يقتصر أثرها على الوطن وأبنائه والمقيمين على أديمه بل عرف المجتمع العربي والإسلامي والعالمي مواقف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في العسر واليسر، فعند الشدائد يجد المجتمع المكلوم أيادي الخير التي مدها إليه سلمان بن عبدالعزيز، لا يعنيه حينها المعادلات السياسية ولا اللون ولا العرق ولا غير ذلك، فهو يتعامل مع الإنسان ليحفظ له إنسانيته وكرامته، وعندما يؤسس ويفتتح ويدعم مركزاً يُعنى بأعمال الإغاثة والبرامج الإنسانية فإنه -يحفظه الله- يؤكد على أمرين أولهما أن بلادنا التي صاغ دستورها ونهجها ديننا الحنيف منذ أن وحدها المؤسس -رحمه الله- قائمة على تعزيز الشيم والقيم الإسلامية والعربية التي يأتي العمل الخيري والإنساني في مقدمة مسلماتها الرسمية والاجتماعية كما يؤكد أيضا على السعي لتنظيم أعمال الإغاثة وبرامج العمل الإنساني التي مافتئت المملكة تقوم بها، وهي تقدم مساعداتها أينما حلت الكوارث والأزمات على وجه الأرض. وقال إن هذا المركز سيؤسس لمنهجية ذات أبعاد استراتيجية للتعامل مع المنظمات الدولية في الشأن الإغاثي والإنساني، ومما لاشك فيه أن دعم خادم الحرمين الشريفين للعمل الإنساني في اليمن الشقيق بمبلغ (275) مليوناً ثم أتبعها -حفظه الله- بمليار ريال سوف يسهم في دعم وبث وإعادة الأمل والطمأنينة إلى أفئدة الشعب اليمني المكلوم بأيدي أبنائه المتمردين على الحق والشرعية فيه، لافتاً إلى أن إنشاء هذا المركز يعد خطوة متقدمة كما هي الخطوات الرائدة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين في مستهل عهده الميمون الذي بدأنا نستقري من خلاله معالم مستقبل الوطن وثماره اليانعة.