تلقت جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء دعما سخيا بمبلغ 4 ملايين ريال من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية يوسف الملحم في تصريح إلى "الوطن" أمس، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية بالجمعية، برئاسة رئيس مجلس الإدارة محمد العفالق، وعضوية كل من المهندس أحمد الجغيمان، وعبدالله النشوان، وفهد العرجي، أن الجمعية ستعمل على تخصيص مبلغ الدعم لتنفيذ مشاريع وبرامج عدة خلال الفترة المقبلة من بينها: البرامج التوعوية والتثقيفية، وتنفيذ أنشطة متنوعة ورحلات للمستفيدين والمستفيدات. وقال إن إجمالي الفاتورة السنوية لمصروفات وبرامج الجمعية خلال العام المنصرم بلغت 1.2 مليون ريال، وشملت أداء العمرة لبعض المستفيدين والمستفيدات ومرافقيهم، وعددا من البرامج التوعوية، وبرنامج "غرفتي سر سعادتي"، وهو عبارة عن تجهيز 16 غرفة للأطفال المصابين بالسرطان في الأحساء، وبرنامج توصيل المرضى إلى المستشفيات خارج الأحساء "ذهابا وإيابا". وعلى صعيد آخر، أكد أكاديميون وسياسيون وعلماء سعوديون وعرب أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد مبادرة مباركة تضاف إلى سجل مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحافلة بالعطاء والأعمال الإنسانية ومساندة الشعوب الإسلامية والعربية والصديقة. وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رقوش أن إنشاء المركز جاء ليعمق ما ألفناه في خادم الحرمين الشريفين من أعمال البر بكل صوره ومستوياته، والتي تتسق مع شخصيته منذ نشأته، مبينا أن المجتمع السعودي بكل فئاته العمرية يعلم ما كان ولا يزال يقدمه - أيده الله - من أعمال جليلة في مجال البر، من رعايته للمؤسسات الخيرية ودور الأيتام، وكذلك اهتمامه بالمرضى والمحتاجين والسجناء المعسرين وغيرها من مناشطه الخيرية التي أصبحت من المحطات المهمة في مهماته اليومية، إذ أضحى العمل الإنساني في حياته يحتل مساحة واسعة. أما مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله الزهراني فأوضح أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتدشينه ووضعه - أيده الله - حجر الأساس للمقر الدائم للمركز، وأمره بتخصيص مبلغ مليار ريال للمركز، إضافة إلى ما سبق تخصيصه لأعمال الإغاثة للشعب اليمني الشقيق بمبلغ 274 مليون دولار، يأتي في إطار الجهود التي تبذلها المملكة بقيادته لتخفيف الأوضاع الإنسانية التي يعيشها إخواننا في اليمن الشقيق بسبب ما تشنه الميليشيات الحوثية ومن يواليهم من الخارجين عن السلطة الشرعية للدولة، وقيامهم بأعمال إرهابية ضد الأشقاء اليمنيين. إلى ذلك، نوه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بتأسيس المركز، وإعلان خادم الحرمين الشريفين عن تخصيص مليار ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق تخصيصه استجابة للحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. وقال إن هذا المركز عمل إنساني وديني وأخلاقي يضاف إلى أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي بادر بإعلان "عاصفة الحزم" لإنقاذ الشعب اليمني من الهجمة البربرية الشرسة التي يتعرض لها من قبل من يقفون وراء الحوثي وجماعته وأعوانهم. أما الأمين العام لتيار المستقبل اللبناني أحمد الحريري فوصف الإعلان عن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالمبادرة المباركة التي تضاف إلى سجل مبادرات خادم الحرمين الشريفين الحافلة بالعطاء وبالأعمال الإنسانية ومساندة الشعوب الإسلامية والعربية والصديقة. وقال "لا يمكن لأي عربي مخلص إلا أن يبارك ما يقوم به الملك سلمان بن عبدالعزيز من جهود كبيرة في إعادة صناعة الأمل في اليمن وإغاثة شعبها الذي يعاني انقلاب ميليشيات الحوثيين على الشرعية، تأكيدا على أن المملكة لن تترك شعب اليمن لقمة سائغة للميليشيات التي تضحي به على مذبح أجندة الوهم الإيراني".