فقدت أسعار النفط في الأسواق العالمية أمس في بداية تعاملاتها الأسبوعية حوالي 1,5 دولار للبرميل لجميع النفوط القياسية المعتمدة عالميا لتسعيرة البترول الخام وسط ضبابية في معلومات حجم الإمدادات النفطية ومستوى الطلب الحقيقي للنفط الخام مما أربك المتداولين في سوق الطاقة وأوجد حالة من التذبذب في الأسعار حيث هبط خام ناميكس ووست تكساس القياسيين إلى مستوى 59 دولاراً في نهاية التداول ليوم أمس في جميع مواقع البيع العالمية. وكان المؤثر الأقوى في هبوط السوق تصريحات عدنان شهاب الدين القائم بأعمال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وتأكيداته إن أوبك تملك طاقة فائضة تبلغ مليوني برميل يوميا تكفي لتلبية ارتفاع الطلب على النفط خلال فصل الشتاء الحالي.كما ساهم في تقهقر تقدم الأسعار التصريحات الروسية التي أشارت إلى أن إنتاجها من النفط سوف يرتفع إلى 10,64 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2015م صاعدا من إنتاجها الحالي الذي يبلغ 9,53 م ملايين برميل يوميا متخذة المرتبة الثانية في إنتاج النفط بعد المملكة، غير أن روسيا تضع جميع الآمال في احتياطياتها في سيبريا وهي منطقة تمضي جل العام تحت ثلوج سميكة ربما تعيق الإنتاج كما أنها تعول كثيرا على الاحتياطيات في «سخالين» التي تعترضها بعض المسائل القانونية العالقة مع دول الجوار والتي لم تنته بعد. ومما عزز من تماسك الأسعار وأبقاها في موقع من الممكن أن تتأهب منه للانطلاق إلى مستويات عالية ارتفاع نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثالث من هذا العام بالإضافة إلى زيادة استخدام الطاقة في الصين بصورة فاقت السنوات الماضية ، وكذلك إضراب عمال النفط الذي يهدد مصفاة شركة شل التي تعتبر أكبر مصفاة في أوروبا تنتج حوالي 418 ألف برميل يوميا ، وبقاء 68٪ من إنتاج المنشآت النفطية في خليج المكسيك في حالة توقف تام مع إطلالة موسم شتاء بارد على دول شمال الكرة الأرضية. وظلت الأسواق النفطية تعتمد بصورة كبيرة على بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في ظل نقص المعلومات عن حجم الطلب و الإمدادات فليس هناك جهة موثوقة تدعم السوق بمعلومات صحيحة من مصادر ذات صلة بإحصائيات الطاقة سوى معهد البترول الأمريكي الذي يحاكي إدارة الطاقة الأمريكية بالمعلومات التي ينشرها أسبوعيا عن الطاقة في أمريكا وتبقى الأسواق طيلة الأسبوع دون مؤشرات عدا تلك الأنباء التي تنتح إما عن منتجي الطاقة أو مستهلكيها. إلى ذلك هبط سعر خام وست تكساس إلى 59,83,40 دولاراً للبرميل كما انخفض سعر خام ناميكس تسليم ديسمبر القادم إلى 58,80 دولاراً للبرميل و نزل سعر الخام الخفيف في سوق لندن إلى 58,22دولاراً وتبعه في الهبوط خام برنت إلى 58,60 دولاراً ، وتراجع سعر الجازولين إلى 1,57 دولار للجالون كما نقص سعر وقود التدفئة إلى 1,78 دولار للجالون ، وهبط سعر الغاز الطبيعي بمقدار 79 سنتا إلى 12,27 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وتراجع سعر الذهب إلى 471 دولاراً بنقص يقدر بحوالي 3 دولارات للأوقية بينما ارتفع البلاتين بمقدار 4 دولارات إلى 946 دولاراً ونقص سعر الفضة إلى 7,72 دولارات للأوقية.