قادت توقعات عن تراجع مخزونات الطاقة الأمريكية التي ستعلن عنها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم بأكثر من مليوني برميل أسعار النفط إلى الارتفاع لتلامس سعر 60 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي فيما قفز خام برنت إلى 58,55 دولاراً للبرميل. وكانت الأسعار قد تذبذبت في الفترة الصباحية من التداول أثر أنباء عن ارتفاع إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك إلى 30,3 مليون برميل يوميا خلال شهر يوليو الحالي أي بزيادة قدرها 600 ألف برميل يوميا حيث أدى ذلك إلى الهبوط أسعار النفط بمقدار 1,65 دولار للبرميل ووصل سعر خام ناميكس إلى 58,60 دولاراً للبرميل تعززها تصريحات روسيا التي تتوقع زيادة إنتاجها من النفط هذا العام ليصل 474 مليون طن (9,52 ملايين برميل يوميا) مقارنة مع توقعات سابقة بأن يبلغ 470 مليونا. ويعتبر إنتاج منظمة الأوبك التي تزود العام بنسبة 30٪ من النفط الخام ومكثفات الغاز الطبيعي بالإضافة إلى روسيا أهم العوامل التي تؤثر في حركة الأسعار لدورها المحوري في بناء مخزونات الطاقة في الدول الصناعية لمواجهة أي نقص قد يعتري السوق النفطية أو تعويض تلك الذي يذهب إلى المصافي البترولية المزود الأهم للطاقة في القطاعات الحيوية . بيدا أن الأسعار تحركت إلى أعلى في أعقاب اندلاع حريق في مصفاة للنفط في وسط روسيا تنتج حوالي 130 مليون برميل سنويا غير أن صغر حجم هذه المصفاة وهي الثالثة من نوعها أعاد الأسعار التي المستويات التي كانت تحوم حولها وهي في نطاق 58 دولاراً فيما ظل التداول ضعيفا طيلة يوم أمس في انتظار بيان مخزونات الطاقة الأمريكية والتي ستعلن عنها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء. وقفزت أسعار الجازولين إلى 1,70 دولار للجالون بعد هذه التوقعات بمزيد من الانخفاض تضاف إلى 700 الف برميل يوميا فقدتها المخزونات الأمريكية على مدى الأسبوعين الماضيين وهو ما زاد من وجل الأسواق من احتمال تعرضها إلى ضغوط أضافية لا سيما وان المصافي قد تأثرت خلال الفترة الماضية نتيجة إلى الأعاصير المدارية. وتراجعت أسعار المعادن النفيسة بصورة كبيرة حيث هبط الذهب بمقدار 4 دولارات إلى 422 دولاراً للأوقية كما هبط البلاتين إلى 885 دولاراً وظل سعر الفضة عند سعر 7,02 دولارات للأوقية.