قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إنه ينبغي محاكمة المشتبه بارتكابهم أعمالا وحشية في منطقة دارفور بغرب السودان أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتنتظر الولاياتالمتحدة تقريراً تصدره لجنة تابعة للأمم المتحدة هذا الشهر يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان وما اذا كانت دارفور قد شهدت إبادة جماعية للنظر في الإجراء اللازم. وقال عنان امس الأول الأربعاء «إنني واثق أنه حين يتم التعرف على هؤلاء الأشخاص في نهاية المطاف ستكون هناك حاجة الى اتخاذ إجراء. يجب أن يحاسبوا حتى لا نعطي انطباعا بالسماح ببقاء الحصانة.» وتابع قائلا للصحفيين «واكثر الأماكن منطقية لمحاكمتهم هو المحكمة الجنائية الدولية.» وتلقى على ميليشيا موالية للحكومة سلحتها الخرطوم في بعض الأحيان باللائمة في جرائم قتل واغتصاب ونهب في دارفور. وشرد نحو 1,8 مليون قروي خلال صراع على السلطة والموارد. ونهب المتمردون المعارضون للحكومة شاحنات تحمل مساعدات إغاثة وهاجموا مراكز للشرطة. وليس امام مجلس الأمن الدولي بدائل كثيرة غير إحالة القضية الى المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها إذ تعارض كل من روسيا والصين فرض عقوبات تؤيدها الولاياتالمتحدة.