الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    يونس محمود ينتقد ترشيح المنتخب السعودي للقب كأس الخليج    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة ب «عاصفة الحزم» نقلت العرب من ردة الفعل إلى صناعته.. وأمام قادة التعاون فرصة لنقل ملفات المنطقة إلى طاولة كامب ديفيد
أكدت أن سياسة الاحتواء ورحابة الصدر الخليجي أسيء فهمهما.. الناشطة السورية فرح الأتاسي ل«الرياض»:
نشر في الرياض يوم 02 - 05 - 2015

أكدت الباحثة المعارضة السورية رئيسة رابطة المرأة الوطنية السورية «نسوة» فرح الأتاسي على أن «عاصفة الحزم» التي قادتها المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في الفعل السياسي العربي معتبرة أن هذه العملية الجسورة والحازمة ألقت بظلالها الإيجابية ليس على مستوى الخليج فقط وإنما على العرب جميعا، وقالت الأتاسي في حوار مع «الرياض»: في هذه العملية لأول مرة العرب ينتقلون من حالة ردّ الفعل إلى حالة الفعل وتسلّم زمام المبادرة منهين عقوداً من الاستكانة والضعف موضحة أن رحابة الصدر التي اتسم بها الموقف الخليجي والعربي قد أسيء فهمها من جميع الدول خصوصاً إيران التي مارست كثيرا من التحرش والتدخل في شؤون جاراتها مشددة على أن «عاصفة الحزم» كانت رسالة واضحة مفادها: إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنّن أن الليث يبتسم. كما أثنت على التغييرات التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين من إشراك للشباب في صناعة القرار السياسي وغيرها من النقاط المهمة في هذا الحوار:
* كمدخل لحوارنا نريد أن نعرف سبب زيارتك للمملكة؟
- الحقيقة أنا موجودة لإجراء مشاورات مع الإخوة في المملكة العربية السعودية بشأن الملف السوري ومن ثم تقييم للوضع الجديد والتطورات الإيجابية على الأرض في سورية حيث أن هناك تقدّماً على الأرض السورية كما أن هناك تقدم كبير للثوّار على العديد من الأصعدة، أيضاً وضع المعارضة السياسية ولا شكّ أن الرياض ستلعب دوراً بارزاً في تعزيز ودعم المعارضة السياسية السورية ودفعها سياسياً سيما وأن الوضع الميداني يسير في صالحنا والرياح تهبّ باتجاه الثورة السورية ونأمل تعزيز هذا الوضع الميداني بوضع سياسي مماثل يكون له نفس الزخم والقوة بحيث يسيران جنباً إلى جنب ومتلازمين وهو ما سأبحثه مع عدة جهات هنا كالخارجية والأمن والدفاع وغيرها، أما الشق الآخر من الزيارة فيتعلق بمباركات للقيادات الجديدة والوجوه الجديدة التي دخلت على الحكومة السعودية.
الملك سلمان قائد تاريخي ودفعُه بالشباب للمشاركة في القرار السياسي يعكس عمق رؤيته
الأمن الخليجي والعربي خط أحمر.. ولن نقبل إلا أن نكون شركاء فاعلين
علينا تحصين البيت العربي وسد المنافذ على إيران
* بما أننا نعيش أجواء انتصارات "عاصفة الحزم" بما تحمله من دلالات سياسية كبيرة، كيف تقرأين كناشطة سياسية هذا الواقع وملامحه على جميع الأصعدة وكذا ردود الأفعال دولياً من موقع معايشتك كمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية وتديرين مركزاً بحثياً هناك؟
- نحن نرى "عاصفة الحزم" من منظور إيجابي جداً أولاً أنا كمواطنة سورية ينعكس إيجاباً على الثورة السورية وكم كنا نتمنى أن هذا الحزم تم تطبيقه في سورية في بدايات اندلاع الثورة السورية لما كانت إيران تمادت في اليمن، كما أنه لو تم تقليم أظافر إيران منذ البداية لما مدّت مخالبها لتخربش في اليمن لكن الجميل أنه أصبح هناك وعي وصحوة وأنا كعربية أشعر بالفخر لأن العرب لأول مرة ينتقلون من حالة ردّ الفعل إلى حالة الفعل وتسلّم زمام المبادرة، فنحن للأسف ننتظر دائماً الأحداث عندما تقع ثم نفكّر ماذا نفعل.. لأول مرة -بفضل الله- ثم المملكة العربية السعودية والقيادة الجديدة الشجاعة هناك نوع من تسلُّم زمام الأمور وهناك أيضاً جرأة وشجاعة وتكتُّم في اتخاذ القرارات وسرعة وصرامة في تنفيذها، اليوم "فركة الأذن" لإيران في "عاصفة الحزم"، وأود أن أشير إلى أن هذه العاصفة قد انعكست علينا كسوريين واستفدنا منها كثيراً في الثورة السورية لأن إيران اليوم أدركت أن هذا الصمت العربي والخليجي تحديداً قد أُسيء فهمه لذلك كان هناك كثير من التحرشات الإيرانية قابلها رحابة صدر خليجية واسعة ومحاولة تقبُّل واحتواء لإيران لكنّ إيران فسّرت هذا الاحتواء والرحابة على أنه استكانة وضعف، وأنا هنا عبر "الرياض" أقول: إن "عاصفة الحزم" تؤكد عبر رسالة واضحة وجلية أنه إذا رأيت نيوب الليث بارزةً.. فلا تظنّنّ أن الليث يبتسم، ونحن إذا تعاملنا على احتواء إيران سعياً في عدم صب الزيت على النار فلا يعني هذا أننا عاجزون ومستكينون.. ويجب عليها أن تعي هي وغيرها أن الأمن العربي خط أحمر وكذلك الأمن الخليجي.. نحن اليوم في مرحلة إعادة تشكيل وتغيير موازين القوى فإذا لم تكن موجوداً وفاعلاً ولديك أوراق قوى تفرضها فسنصبح للأسف تابعين وسيفرض علينا دوراً جديداً ونحن نعلم أن السياسة الأميركية تعمل الآن على الانسحاب التدريجي من المنطقة عبر توكيل حليف جديد لها كشرطي جديد لها في المنطقة وهو "إيران" ونعلم أن الميزانية العسكرية الأميركية تم تخفيضها إلى النصف وأدركت أن الحروب اليوم لم تعد حروباً تقليدية.. اليوم هي حروب بيولوجية وأمن سيبراني وحروب تواصل اجتماعي وحروب كسب العقول والقلوب.. هذه هي الحروب الجديدة أما الحروب التقليدية وتواجد العسكر على الأرض وشبه احتلال كما جرى في العراق وأفغانستان فهذه لم تعد سياسات الولايات المتحدة الأميركية فهي لديها وسائل جديدة ووكلاء جدد تحاول أن تعزز وجودها عبرهم في المنطقة وأنا أتساءل: أين نحن من هذه الديناميكية والتغيير الجديد؟ لذلك أعود إلى "عاصفة الحزم" وأقول إنها أعادت للعرب الصوت ومرّرت عبرها رسالتين: الأولى للولايات المتحدة الأميركية والثانية لإيران ولكل هذا المشروع في الشرق الأوسط وهو أن صمتنا هذا لم يكن استكانة.. نحن لن نقبل إلا أن نكون شركاء ولنا وجود وحضور فهذه منطقتنا وسندافع عنها وأمننا "خط أحمر" لا أحد يقترب منه.
* وما هي انعكاسات "عاصفة الحزم" على الثورة السورية كما ترينها؟
- مراحل عديدة ومفاصل انعكست على ثورتنا ميدانياً على الأرض ومعنوياً فهناك نوع من النشوة والفخر والاعتزاز فقد شعرنا أن هناك عصا نستطيع أن نرتكز عليها لأن النظام السوري كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط والانهيار منذ حوالي ثلاث سنوات لكن تم مساندته من قبل روسيا وإيران فالأولى دعمته سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وأمنياً وايران بوجودهم الفعلي على الأرض وهو ما قالوه علناً: لولا الدعم الإيراني لسقط النظام. اليوم أحسسنا فعلياً بهذا الدعم فالإخوة في الخليج لم يقصروا سياسياً وإغاثياً لكنا اليوم نشعر بزخم وقوة وإيجابية أعطت دفعة معنوية كبيرة ونتأمل أن يكون هناك المزيد من الخطوات الإيجابية التي تعزز الأمن في الخليج ووضع الثورة السورية لأن نجاحها هو من صلب وأولويات أمن الخليج فالتخلص من النظام السوري وقصقصة أجنحته وأذرعه الأخطبوطية الإيرانية في سورية سينعكس ايجاباً على أمن الخليج.
* كان لك رأي تجاه الولايات المتحدة الأميريكية وعقيدة أوباما وموقفها المتسامح بل المؤازر والمنحاز لإيران والاتهامات بأن السعودية من يصدّر الإرهاب.. كيف تعلقين على هذا الموقف؟ وما هو الموقف أيضاً الذي تستقرئينه بعد "عاصفة الحزم"؟ وهل ستتغير تبعاً لذلك موازين القوى؟ وكذا تقليم الأظافر الإيرانية؟
- هذا سؤال مهم جداً لأنه اليوم هناك إدارة أميركية جديدة استراتيجيتها مختلفة كذلك أولوياتها في منطقة الخليج العربي.. إدارة الرئيس أوباما تريد الخروج من البيت الأبيض كما يسميه باتفاق تاريخي مع إيران على حساب الشركاء العرب.. وكما يعلم الجميع أنه خلال فترة حكم أوباما لم نجد أي شراكة استراتيجية حقيقية كمنطقة عربية مع الولايات المتحدة الأميركية وكافة الملفات العربية تم وضعها على الرف بالإضافة إلى سوء إدارة بشكل مخزٍ للملف السوري واستهتار بالغ بكل قضايا المنطقة، ونذكر أنه وعد بحل القضية الفلسطينية فخرج لنا من اليوم الأول يقول: الكيماوي خط أحمر.. وأيام بشار الأسد باتت معدودة وأمور كثيرة لكن لم نلمس أي شراكة حقيقية بينما في الوقت ذاته كان هناك تعزيز للمصالح منذ البداية مع إيران ورفع العقوبات عنها تدريجياً بل انهم حتى وهم يجرون المحادثات مع إيران كان هناك شركات وبنوك أميركية قد بدأت بالفعل بممارسة نشاطها ورفعت العديد من العقوبات عليها في الأمور الثانوية لكنها تدريجياً أخرجت إيران من عزلتها وأعادتها بقوة إلى المجتمع الدولي وهو ما جعل إيران تستغله وتستغل هذا الضعف للإدارة الأميركية لتحقق أكبر المكاسب ولا تزال تسعى إلى تحقيق أكبر المكاسب السياسية والجيوسياسية والاقتصادية في فترة حكم أوباما المتبقية وهي عامين وكل هذا يتم على حساب العرب، ونعلم أيضا أنه عندما جرت المفاوضات لم يكن العرب متواجدين على طاولة الحوار مع أن إيران دولة جارة وأي اتفاق سينعكس علينا في منطقة الخليج والعربية أيضاً فلماذا لم يُدعَ العرب ليكونوا على طاولة الحوار والتشاور؟ هذا الأمر لم يجرِ أبداً.. والآن أوباما يدعو دول مجلس التعاون إلى الولايات المتحدة الأميركية لتطمينهم بينما الكلام لا ينفع إذ يجب أن تكون هناك شروط، وأنا هنا أتوجه برسالة لقادة دول الخليج أن يقولوا أنه لدينا شروط لنوافق على هذا الاتفاق وهي شروط أمنية وجيوسياسية واقتصادية وغيرها.
* كيف ترين انعكاسات "عاصفة الحزم" وأثرها الاستراتيجي؟
- الشعور السائد كان جداً إيجابيا إذ أن هناك نقلة نوعية في اتخاذ القرارات السريعة الحازمة فهذه العاصفة فاجأت الجميع بمن فيهم إيران والولايات المتحدة على آخر دقيقة كان لديها علم بالعملية ما يعني أنه قرار عربي بامتياز بقيادة المملكة مما جعل الجميع يعيد قراءة مواقفه من جديد. عاصفة الحزم كشفت جبن إيران ومعرفتها بخساراتها فيما لو غامرت بالتدخل العسكري في اليمن ومع دول الخليج لأنها ستفتح عليها أبواب جهنم، سياستها بث القلاقل والاعتماد على ميلشياتها التي زرعتها بثبات عبر سنوات، فهي عبر فركة الأذن لعاصفة الحزم أظهرت جبنها وأقصى ما تستطيعه الإيعاز ولعملائها.
نحن نعلم أن إيران مستنزفة في العراق وسورية وعاصفة الحزم عملت لها خلل كبير.
* رؤيتك للوضع كباحثة ولديك مركز استراتيجية.. كيف يمكن اجتثاث المد الإيراني بشكل نهائي وعدم الاكتفاء بالانتصار الوقتي..؟
- المحور الأول الداخلي، تحصين البيت الداخلي وسد المنافذ على إيران وعدم استغلال المشاعر والعواطف عبر هذه الولاءات التي تستميت أن تربطها بنفسها، عبر تعزيز الهوية الوطنية وليس الديني والعرقي والعودة للخطاب الوطني عبر التنمية الاجتماعية والسياسية والتعليم وتوفير فرص العمل والتحام السلطة مع الشعوب ومن ذلك دخول عناصر جديدة للمشاركة في القرار كما قامت به المملكة مؤخراً.
المحور الثاني، خارجياً.. عاصفة الحزم البداية التي يجب أن نعتمد عليها ويجب أن نبني عليها وعدم العودة لحالة الاستكانة والبناء على هذه الخطوة الاستباقية لدول الخليج.. نحن أمام تلاحم خليجي جميل ويجب الوقوف بقوة وراء دول الخليج من الدول العربية مصر واليمن ولبيبا وباقي الدول، وهذه الرسائل يجب أن تصل إلى أوباما تمنيت مقاطعة كامب ديفد، لكن اليوم ذاهبون بأوراق قوة، بعاصفة الحزم فقد وصلت الرسالة لأوباما ونحن وضعنا استراتيجيتنا الأمنية ونقدر على تحقيق مصالحنا بدونكم، إذا نحن نحاول أن نعزز المشروع العربي رغم أن الجسد العربي مثخن بالجراح لكن سيعود وهذه رسالة يجب أن توجه للرئيس الأميركي ونحن لا نقبل أن يمس أمننا العربي والخليجي وسندافع بوسائلنا وقدراتنا الذاتية وما نملكه ونحن مستعدون لذلك إذا أردتم المشاركة فأهلا وسهلا وإلا فنحن ماضون بكم وبدونكم.
المحور الثالث.. كبح المشروع الفارسي في المنطقة فإيران نفسها ستعرف بنفسها وستلاحظ أن أمامها معوقات ومشروع غير قابل للتحقيق ومنطقتنا عربية مهما حاولت إيران وهذه الأوهام لن تتحقق فالشعوب العربية رافضة لهذا المشروع.
أعود وأقول أن الرسائل التي يجب أن تقدم للإدارة الأميركية اليوم أن أول بنود الشراكة التي يجب أن تبنى معنا الثقة والاحترام، ويجب أن يكون هناك هيبة وإيصال رسائل أن الأمن العربي خط أحمر والاستكانة والدبلوماسية لها حدود ونحن مستعدين للرد على من يقترب من خط التماس المباشر معنا.
وأمام قادة مجلس التعاون فرصة ليضعوا كل ملفات دول المنطقة العراق وسورية ولبنان على طاولة كامب ديفيد، أنتم اتفقتم مع إيران هذا الاتفاق ينعكس علينا ولدينا تحفظاتنا وشروطنا ونريد ضماناتنا. على العرب أن يذهبوا بموقف موحد ويتفقوا على العراق واليمن وسورية ولبنان، نحن سنضع مصلحتنا الخاصة في هذه الدولة، هناك داعش يهدد المنطقة وهناك نوع من الكبت للشباب العربي والشعور بالغضب وإزالة الاحتقان وعاصفة الحزم أعادت شيء من الهيبة، ويجب أن نكون بسلاح القوة عندنا، وحدتنا رص البيت الداخلي ووحدة الموقف والرسالة.
*كيف ترين التغييرات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان؟
- لا شك أنه قائد تاريخي وقراراته تاريخية تدفع بالشباب إلى المشاركة في القرار السياسي وهي خطوة تعكس عمق الرؤية لدى هذا القائد أمد الله في عمره، وأشارت إلى انه بوجود الملك سلمان مع إخوته الذين سبقوه -رحمهم الله- كان مطلعا على كواليس السياسة العالمية وقارئا جيدا للتاريخ فالملك سلمان لديه إدراك وتصور قوي فالأولويات هي البيت الداخلي ثم البيت الخليجي ثم البيت العربي.
ووصفت التغيرات القيادية في المملكة أنها قفزة نوعية وقالت إن الملك سلمان طعم القيادة السعودية بجيل الشباب الجريء المعتمد على نفسه فولي العهد السعودي معروف لدى العالم فهو المهندس الأمني لأمن المملكة، فنحن أمام عهد سعودي جديد مطعمٌ بتعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني وتعزيز الحصن الداخلي الخليجي يليه العربي لمنع السهام الموجهة إلينا من إيران.
*ختاماً ما ذا تودين كناشطة وسياسية قوله في ختام هذا الحوار؟
- أقول إن هناك عدم استقرار لأمن سورية يهدد أمن المملكة ويهدد أمن الخليج فالتصرف في سورية ليس من منطق أخلاقي وعربي وإسلامي وإنساني، فالتصرف العربي الخليجي الذي يجب أن تتخذ في سورية هو قطع رأس الأفعى من منطق أمن قومي فهذا خط الدفاع الأول لي فكنت أتمنى لو تصرفت الدول العربية من قبل لكن إدارة أوباما كانت دائما تضع العراقيل أمام عجلات الدعم العربي فلو كان هناك صرامة وحزم في الملف السوري لما تمادت إيران في مناطق أخرى من العالم، فاليوم يوجد وجه آخر جديد وتوجد قيادة شابة جديدة لديها الشجاعة والفخر الوطني ونوع من التحالف مع بقية الأخوة في دول الخليج من الإمارات إلى تركيا، ونوع من التحالف الاستراتيجي مع تركيا وباكستان، مع دول أخرى لإعادة هذا التوازن فالسعودية قولا واحدا مع الشعب السوري وثورته وما تقوم به إيران في سورية ينعكس على الأمن القومي الأميركي وكما قلت لك هناك قوى عديدة في سورية تهدد أمن الخليج فالتصرف في الشأن السوري اعتمادا على الرسائل التي وصلت من عاصفة الحزم بأننا جاهزون بأن نتحرك سواء بمساعدتكم أو بغير مساعدتكم وسنشكل تحالفنا الخاص ونتصرف وفق مصالحنا التي لابد أن تتحقق، وأؤكد أنني لا أتحدث عن مواجهة عسكرية مباشرة لكن أتحدث عن الإمساك بالأوراق السياسية والعسكرية فالرياح تهب للحل الأمثل في هذا الاتجاه فميدانيا نحن متقدمون فالثوار حققوا انتصاراتهم وإن شاء الله يكونون مدعومين أكثر بغطاء جوي واستخباري وجميع الموارد التي تمكنهم من الاستمرار.
وأختم بقولي أنه لدينا فرصة تاريخية فنصف رجالات النظام في الصف الأول صفو واغتيلو إضافة إلى أن الانهيار الاقتصادي وضع عسكري متقدم للثوار، وهذه الأوراق التي ستلوي يد النظام.
الناشطة الأتاسي تؤكد أن «عاصفة الحزم» نقلت العرب من ردة الفعل إلى الفعل
الأتاسي تؤكد أن الملك سلمان قائد تاريخي جريء
دعوة إلى تحصين البيت العربي الداخلي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.