ذكرت مصادر اسرائيلية ان جيش الاحتلال الاسرائيلي قام فجر أمس باخلاء عشرات المستعمرين اليهود من بؤرة استيطانية اقاموها بالقرب من مستعمرة «كدوميم» المقامة على اراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، مشيرة إلى اعتقال ستة منهم خلال محاولتهم منع عملية الاخلاء لهذا الموقع. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية أمس عن مسؤولين عسكريين ان جيش الاحتلال ينوي اخلاء عشرات من قطعان المستعمرين الذين اقاموا في الاونة الاخيرة بؤرا استيطانية جديدة بالقرب من مستعمرات مقامة سابقا. وكانت مصادر اعلامية اسرائيلية كشفت النقاب عن اقامة عشرات المستعمرين الشبان ست بؤر استيطانية جديدة على التلال المحاذية لمستعمرات «افرات»، «الون موريه»، «كدوميم»، «كريات اربع» و«معون»، وذلك ردا على تنفيذ خطة «فك الارتباط» واخراج المستعمرين من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وتسليم «اجزاء من اراضي اسرائيل للعدو».(!) وذكر الموقع الألكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية، ان مئات الشبان والشابات من المستعمرين الذين اطلق عليهم اسم «شبيبة التلال 2005» وصلوا صباح الاربعاء إلى التلال المتاخمة للمستعمرات آنفة الذكر وشرعوا بانشاء البؤر الاستيطانية الجديدة، فيما امتنعت قوات الجيش والشرطة ، المتواجدة في هذه الأماكن، حسب شهادة احد المستعمرين، عن التدخل. وحسب ما نقله الموقع الألكتروني فان المجموعة تضم عشرات الشبان الاسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما، وهم من المستعمرين الذين كانوا في تجمع مستعمرات «غوش قطيف» في قطاع غزة، وحاولوا منع تنفيذ خطة الاخلاء. ونقل عن احد المستعمرين القول ان الهدف من الخطة الاستيطانية الجديدة منع اقامة الجدار الفاصل الذي سيبقي الكثير من المستعمرات وراءه، مضيفا ان الهدف الآخر لهذه الحركة هو «محاربة شمعون بيرس ورجال «تكتل السلام» الذين يخططون لتفكيك 30-40 بؤرة استيطانية على حد تعبيره.