استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري في مقر سفارة المملكة ببيروت وفوداً لبنانية قصدت السفارة للتضامن مع المملكة وللتأكيد على دورها في لبنان والمنطقة. وقد زار السفارة خمسة وفود احدها من منطقة البقاع الغربي - راشيا متمثلا بالنواب زياد القادري وجمال الجراح وأمين وهبة وأنطوان سعد ومفتيَيْ البقاع وراشيا. ووفد من "لقاء بيروت الوطني" متمثلا بالنائبين محمد قباني وعمار حوري وممثلين عن مطارنة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك بالإضافة إلى عدد من رؤساء البلديات والنقباء ورؤساء الجمعيات وقادة المجتمع المدني. كما زار السفارة وفد من "الاتحاد العربي الناصري" برئاسة حسن شلحة، ووفد من "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية"، ووفد حركة "الأحرار الناصرية" برئاسة زياد العجوز. وعبّرت الوفود عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مواقفه النبيلة تجاه لبنان والبطولية في حفظ استقرارا المنطقة والوطن العربي وتقديرها للمملكة قيادة وشعبا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في الحرب والسلم سياسيا ومعنويا واقتصاديا وماديا، لاسيما الهبة غير المسبوقة للجيش اللبناني ليحظى لبنان بدوره في الوقت الذي كشف عن مؤامرة سورية عبر الوزير السابق ميشال سماحة بتفجير الوضع في البلاد، ووقوفها سياسيا أيضا منذ اتفاق الطائف وفي المحافل الدولية إلى اليوم وعلى استقبالهم للبنانيين العاملين في المملكة بلا تفرقة وباختلاف انتماءاتهم الدينية وتأمين ما يمكن أن يوفر لهم ليتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه. وأكدت الوفود رفضها لتعرض إيران وحزب الله للمملكة والإساءة إليها، ورفضها للإرهاب ومنطق الميليشيات التي تأخذ من الدين غطاء لمشاريع تفتت المجتمعات العربية وتهدد استقرار دول المنطقة، مشددين على أن لبنان بلد عربي ولن يخرج عن الإجماع والهوية العربية في ظل المؤامرة الإيرانية الفارسية، وعلى التضامن مع المملكة العربية السعودية والصحوة العربية والقيادة العربية المشتركة من خلال "عاصفة الحزم" التي أعادت للعرب عزتهم ووضعت حدا لكل من تسول له نفسه العبث بالوطن العربي. بدوره رحب معالي السفير عسيري بالوفود الزائرة لسفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت مؤكدا أن "السفارة هي بيت لجميع اللبنانيين المحبين للمملكة وليست كما أي سفارة أخرى في لبنان وأيدينا مفتوحة لخدمة جميع اللبنانيين بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة". وشدد على أن "هذا الجمع المبارك ترجم فعلا العلاقة السعودية اللبنانية التي يطغى عليها الجانب الإنساني والأخوي قبل الديبلوماسي والسياسي وما عبرتم عنه من تضامن مع خادم الحرمين الشريفين في قراره الحكيم الذي أضطر إلى أخذه لأن المملكة ليست من هواة الحروب ولا من هواة المنابر فهي تتميز بعلاقتها الهادئة وقيادتها بحكمتها وصبرها الذي وللأسف نفذ في ما يتعلق في اليمن". وتابع: "ما رأيناه في اليمن هو تدخل غير مسؤول أهلك اليمنيين أنفسهم شيعة وغيرهم واليوم يعانون من هذا التدخل الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته من أتى به". وأكد أن العاملين في السفارة يعلمون مدى محبة الوفود الزائرة للمملكة وثقتهم في حكمتها وما تتخذه من قرارات وأن المملكة حريصة كل الحرص أن تقدم كل ما في وسعها لهذا البلد العزيز الذي تتميز علاقة المملكة به على مر السنين بالعطاء والرعاية منذ اتفاق الطائف إلى هذا اليوم من دعم لاستقرار واقتصاد لبنان متوجها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للوفود بالشكر والتقدير على المحبة والخطوة المباركة من جانبهم. من جهة ثانية جال وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أمس في ضاحية بيروت الجنوبية (معقل "حزب الله") مدشنا بدء الخطّة الأمنية في تلك المنطقة وذلك بعد الخطتين الأمنيتين في طرابلس والبقاع. ويعتبر وصول العناصر الأمنية الى الضاحية أمراً مهمّاً جدّاً، كونها تعتبر منطقة مغلقة على "حزب الله"، ويعتبر هذا الإنجاز الأمني المهمّ ثمرة جديدة للحوار القائم منذ مدّة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" والذي انتج لغاية اليوم 3 خطط أمنية بالإضافة إقفال المبنى (ب) في سجن رومية ونقل المساجين الخطرين الى مبنى آخر وإزالة الشعارات الحزبية عن الطرقات. ونالت هذه الخطّة دعما وغطاء كاملا من "حزب الله" و"حركة أمل" وذلك بعد تفاقم المشاكل أبرزها ترويج المخدرات ومخالفات عدّة وتعديات على المواطنين ما خلق انزعاجا لدى سكان الضاحية. من ناحية ثانية، شنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون هجوما ضدّ رئيس" كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة بعد إعلان الأخير أن لا حظوظ لعون بالوصول الى رئاسة الجمهورية.