أعرب عدد من نواب البرلمان وممثلي منظمات المجتمع المدني في لبنان عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواقفه النبيلة تجاه لبنان البطولية في حفظ استقرار المنطقة والوطن العربي وتقديرها للمملكة قيادة وشعبًا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في الحرب والسلم سياسيًا ومعنويًا واقتصاديًا وماديًا، لا سيما الهبة المقدَّمة للجيش اللبناني. جاء ذلك خلال استقبال سفير المملكة لدى لبنان علي عسيري في مقر سفارة المملكة ببيروت أمس الوفود اللبنانية لليوم الثاني التي تقوم بزيارة السفارة للتضامن مع المملكة والتأكيد على دورها وأياديها البيضاء في لبنان والمنطقة. وبيَّنت الوفود أن الهبة المقدَّمة إلى الجيش تدعم دور لبنان وصموده أمام مؤامرات تفجير الوضع في البلاد، لافتة الانتباه إلى دور المملكة الريادي بجانب لبنان واللبنانيين منذ اتفاق الطائف وفي المحافل الدولية إلى اليوم وعلى استقبالها للبنانيين العاملين في المملكة بلا تفرقة وباختلاف انتماءاتهم الدينية وتأمين ما يمكن أن يوفر لهم ليتمكنوا من القيام بعملهم على أكمل وجه. وأكدت الوفود رفضها التعرض للمملكة والإساءة إليها كما أكدت رفضها للإرهاب ومنطق الميليشيات التي تأخذ من الدين غطاءً لمشاريع تفتت المجتمعات العربية وتهدِّد استقرار دول المنطقة، مشددين على أن لبنان بلد عربي ولن يخرج عن الإجماع والهوية العربية وعلى التضامن مع المملكة العربية السعودية والصحوة العربية والقيادة العربية المشتركة من خلال «عاصفة الحزم» التي أعادت للعرب عزتهم ووضعت حداً لكل من تسوِّل له نفسه العبث بالوطن العربي. ورحب السفير عسيري بدوره بالوفود الزائرة للسفارة، مؤكداً أن «السفارة هي بيت لجميع اللبنانيين المحبين للمملكة وأيدينا مفتوحة لخدمة جميع اللبنانيين بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة» . وشدد على أن «هذا الجمع المبارك ترجم فعلاً العلاقة السعودية اللبنانية التي يطغى عليها الجانب الإنساني والأخوي قبل الدبلوماسي والسياسي وما عبَّرتم عنه من تضامن مع خادم الحرمين الشريفين في قراره الحكيم الذي أضطر إلى أخذه، لأن المملكة ليست من هواة الحروب ولا من هواة المنابر فهي تتميز بعلاقتها الهادئة وقيادتها بحكمتها وصبرها الذي ومع الأسف نفذ فيما يتعلق في اليمن». وتابع: «ما رأيناه في اليمن هو تدخل غير مسؤول أهلك اليمنيين أنفسهم وهم اليوم يعانون من هذا التدخل الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته من أتى به» . وزار السفارة أمس خمسة وفود أحدها من منطقة البقاع الغربي – راشيا متمثلا بالنواب زياد القادري وجمال الجراح وأمين وهبة وأنطوان سعد ومفتيَيْ البقاع وراشيا، ووفد من «لقاء بيروت الوطني» متمثلاً بالنائبين محمد قباني وعمار حوري وممثلين عن مطارنة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك بالإضافة إلى عدد من رؤساء البلديات والنقباء ورؤساء الجمعيات وقادة المجتمع المدني، كما زار السفارة وفد من «الاتحاد العربي الناصري» برئاسة حسن شلحة، ووفد من «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية ووفد حركة «الأحرار الناصرية برئاسة زياد العجوز.