التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الاشرافية للبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أمس، في مقر الهيئة بالرياض، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية، ونواب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) وعدد من المسئولين في الشركة. وقدر الامير سلطان بن سلمان لشركة وبرنامج (تراثنا) على حرصهم على التعاون مع (بارع) بما يسهم في تمكين قطاع الحرف والصناعات اليدوية من خدمة المواطنين وتوفير فرص تنموية واستثمارية تستهدف الحرفيين السعوديين والارتقاء بمستوياتهم وتحويل حرفهم الى فرص عمل واستقرار وتطور، وفتح مجالات استثمارية تجعلهم موفرين لفرص العمل بدلا من البحث عنها وليتحول أصناف من المشتغلين بالحرف اليدوية من مستحقين للضمان الى الامان، منوها بمبادرة الشركة بإطلاق هذا البرنامج الاجتماعي الذي قدم خدمات جليلة لخدمة التراث بالمملكة. ونوه بالشراكة المميزة بين الهيئة ومجموعة أرامكو السعودية والشركات التابعة لها في عدد من المجالات، مثمنا ما تجده الهيئة وأنشطتها ومشروعات وفعاليات السياحة والتراث الوطني من دعم واهتمام نظرا لقناعة المجموعة وشركائها المحليين والدوليين بجدوى دعم هذه القطاعات والقناعة بمنهجية الإدارية والبرامج التي تشرف عليها الهيئة. وأكد سموه أن قطاع الحرف والصناعات اليدوية من أهم القطاعات الواعدة الموفرة لفرص لعمل والتنمية الاقتصادية في المناطق، مشيرا إلى أن الهيئة من خلال برنامج (بارع) تعمل على دعم هذا القطاع بتدريب الحرفيين وتطوير المنتجات اليدوية وتسويقها. وأضاف: "نحن نؤمن أن قطاع الحرف هو قطاع اقتصادي كبير، والدولة استشعرت أهميته واصدرت له عدة قرارات وممكنات ليكون رافداً اقتصاديا قوياً". بعد ذلك وقع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، وشركة أرامكو السعودية ممثلة بشركة توتال للتكرير والبتروكيماويات ممثلة ببرنامج (تراثنا)، اتفاقية إطلاق شركة لتمويل ودعم المشروعات الحرفية المتوسطة والصغيرة، تقوم شركة (ساتورب) بتمويلها خلال مدة الاتفاقية التي تمتد لعشر سنوات. ووقع الاتفاقية من جانب هيئة السياحة الدكتور جاسر الحربش المشرف العام على برنامج (بارع)، فيما وقعها من جانب شركة ارامكو فواز نواب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين. وتتضمن الاتفاقية اختيار الشركة للمشروعات الحرفية الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية الواعدة، وتدريب أصحابها على عمل دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعاتهم، وتقديم التمويل لها حسب المعايير الموضوعة من قبل الشركة، وتطوير الحرف والصناعات اليدوية حسب استراتيجية مبادرة (تراثنا).