أكد السفير البريطاني لدى المملكة سايمون كوليس عمق العلاقة التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة معتبراً أن هذه العلاقة تتجاوز العلاقة الدبلوماسية والسياسية وإنما ترتبط بإرث تاريخي وثقافي بين البلدين. وقال ل "الرياض" على هامش اللقاء الذي جمع أكثر من 250 مشاركاً من خريجي بريطانيا بهدف التواصل وتبادل الخبرات بمقر السفير البريطاني بحي السفارات، إن بلاده تقف إلى جانب المملكة في جهودها الرامية إلى استقرار المنطقة وإعادة الشرعية إلى الحكومة اليمنية من المتمردين الحوثيين. وواصل قائلاً: لا شك نحن ندعم قوات التحالف وعاصفة الحزم التي تقودها المملكة دعماً سياسياً ومادياً وزاد: كنا بمجلس الأمن اليوم نشارك في رعاية القرار وسفيرنا قام بإصدار بيان يصر على دعمنا السياسي وتحويل هذا العمل الى نتيجة سياسية ايجابية في أقرب وقت ممكن كما أعربنا عن اهتمامنا والتزامنا للظروف الانسانية الموجودة في اليمن وأنا أعرف حجم القلق الذي يتبادله بلدانا ولكن علينا جميعاً في هذه المرحلة الصعبة أن نعمل على ضمان حق الإغاثة. وبسؤال السفير البريطاني عن الدور التخريبي الذي تمارسه إيران وعدم وجود عقوبة حاسمة وحازمة تجاهها من قبل المجتمع الدولي قال: موقفنا واضح تجاه جميع الملفات سواء في اليمن أو سوريا أو العراق الذي كنت سفيراً له قبل شهرين وسياستنا واضحة تماماً تجاه ايران حيث كنا نستنكر هذا التدخل في المنطقة ونتابع التطورات والأحداث فيها لكن علينا أن نفرق بين المفاوضات فيما يخص برنامجها النووي وبين الوضع الإقليمي الذي لا حق لنا في التدخل فيه من دون المجتمع الدولي ويبقى حق لكم انتم دول المنطقة أما فيما يخص الملف النووي فالمشاورات فيه نعدها تسير في مصلحة أمن المنطقة. كما امتدح السفير البريطاني سايمون كوليس العلاقة التي تربط بلاده مع المملكة من حيث التعليم عاداً تجمع أكثر من 30 جامعة في المؤتمر الدولي للتعليم العالي في المملكة للمشاركة في المعرض أمر يثلج الصدر، وأنا سعيد جداً أن أرى خريجين سعوديين درسوا في بلادى وتعرفوا إلى وطني وحضارتي واليوم هم يساهمون في بناء أنفسهم مهارياً ووظيفياً والأهم من هذا بناء أوطانهم. ولفت إلى أن العلاقة حتى في المجال الطبي جيدة مشيراً إلى أنه تم توقيع تعاون جديد مع مستشفيات الدكتور سليمان الحبيب مع شركة سيركو البريطانية وطالب بأن يتواصل هذا التعاون هو تعاون رائع ونحن قادرون على ان نحقق الأكثر بين بلدينا طالما أن الإرادة موجودة من الجانبين.