تمثل "الشركة السعودية للضيافة التراثية" التي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بوضع حجر الأساس لباكورة مشروعاتها المتمثل بفندق سمحان التراثي بالدرعية التاريخية، الخميس الماضي، في حفل افتتاح مشروع حي البجيري بالدرعية، إحدى أهم شركات الاستثمار السياحي التي عملت عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار وتم إقرارها من الدولة، لتتوج مسيرة طويلة للهيئة في تطوير السياحة الوطنية واستكمال البنية التنظيمية لهذا القطاع، وتحفيز وتطوير الاستثمار فيه، وتنظيم وإطلاق شركات الاستثمار السياحي. كما جاءت انطلاقة هذه الشركة و"شركة تطوير العقير" التي استكملت الهيئة مراحل تأسيسها وبانتظار صدور موافقة مجلس الوزراء الموقر عليها، و"شركة التنمية السياحية القابضة" التي ينتظر الإعلان عنها قريبا بالتنسيق مع صندوق الاستثمارات العامة وعدد من الجهات، إضافة إلى شركات التنمية السياحية في المناطق، لتعكس جاهزية الهيئة في إدارة السياحة الوطنية وتطوير قطاعاتها، والانتقال من مرحلة التخطيط إلى تنفيذ المشاريع، خاصة بعد اعتماد الدولة مؤخرا برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية. أربعة مشروعات ل «السعودية للضيافة التراثية»بالدرعية والهفوف والعلا وجدة باستثمارات نصف مليار ريال كما تأتي "الشركة السعودية للضيافة التراثية" كأحد المشروعات الرئيسية لبرنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، وضمن مرحلة جديدة من دعم الدولة واهتمامها بالاستثمار في مواقع التراث العمراني ترسيخا لأهميتها في الذاكرة الوطنية، ولتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج، وذلك من خلال مشاركة الدولة في تأسيس الشركة بقرار مجلس الوزراء بتاريخ 1/4/1434ه. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية خلال كلمته في الحفل أن فندق سمحان التراثي يعد باكورة مشروعات شركة الفنادق والضيافة التراثية التي أسستها الهيئة بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة وعدد من الشركات المساهمة التي آمنت بجدوى الاستثمار في صناعة التراث وما ينتج عنه من قيمة وطنية مضافة وإسهام في بلورة قيم الهوية الوطنية وفرص الاستثمار والعمل وستعلن الشركة عن مشروعاتها تباعاً. توقيع عقد تأسيس الشركة وتم إطلاق "الشركة السعودية للضيافة التراثية" برأس مال مائتين وخمسين مليون ريال، من خلال حفل توقيع عقد التأسيس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار (الأحد 12 ربيع الآخر 1436ه) في المتحف الوطني بالرياض. ووقع عقد تأسيس الشركة مندوبو الجهات والشركات المساهمة، وهي: (صندوق الاستثمارات العامة، شركة طيبة القابضة، شركة دور للضيافة، شركة الطيار للتطوير والاستثمار السياحي والعقاري، شركة الرياض للتعمير، شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني). التوسع والتطور في الاستثمار السياحي وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال كلمته في حفل التأسيس، أن الشركة تأتي في إطار اهتمام الدولة باستثمار وتنمية التراث الحضاري الوطني وأحد مشروعاته الهامة التي تؤسس للتوسع والتطور في الاستثمار السياحي بمشاركة الدولة، والانطلاق في تأسيس الشركات وإطلاق المبادرات التي ستسهم في إحداث نقلة نوعية في السياحة الوطنية، وذلك ضمن مسارات التطوير السياحي التي بدأتها الهيئة بتنفيذ استراتيجية السياحة الوطنية التي أقرتها الدولة. مثمناً ما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من اهتمام ودعم كبيرين من قيادة الدولة، التي أثمرت عن عدد من القرارات لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة، من أبرزها الموافقة على مشروع خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، وقرار مجلس الوزراء الموقر بدعم السياحة مالياً وإدارياً، وموافقات المقام السامي الكريم على نظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، إضافة إلى الموافقة مؤخرا على برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية وغيرها من القرارات. وقال سموه بأن الشركة ستنتقل في مرحلة لاحقة إلى فتح المساهمة العامة كما ستقوم بتأسيس شركات فرعية تراعي مساهمة المستثمرين المحليين في كل مشروع تثبت جدواه، حيث سيتم بإذن الله إنشاء الفنادق والنزل التراثية وستقدم منتجات جديدة في جميع أنحاء المملكة، ومن أهم أهداف الشركة إنشاء وإدارة مرافق الإيواء السياحي التراثية ومطاعم للضيافة التقليدية، إعداد هوية للضيافة التراثية تكون ذات جودة عالية وقابلة للتطبيق ومعروفة على الصعيد الدولي للاستفادة من الأصول التراثية الفريدة للمملكة، إبراز قيمة التراث الأصيل وإثراء جوانب الاعتزاز الوطني بالتراث بين مواطني المملكة. وكذلك إعداد تجارب تراثية في مجال الضيافة الفاخرة إلى جانب التمتع بعناصر التراث العمراني والشعبي كالهندسة المعمارية التقليدية، والتصاميم، وتطوير ومواد وأساليب البناء التراثية،وإنشاء شراكة مستدامة بين القطاعين العام والخاص في مجال تنمية السياحة التراثية وإدارتها في المملكة، من خلال تأسيس شركة فرعية متخصصة في مجالات متعددة منها: تصنيع وتقديم ولائم الأطباق الشعبية، وتصنيع وتسويق الحرف والصناعات التقليدية، والتصميم المعماري والداخلي للمباني التراثية، والترميم وتطوير وتصنيع مواد وأساليب البناء التراثي. ويتوزع رأس مال الشركة البالغ (250،000،000 ريال) على المساهمين المؤسسين على النحو التالي: (صندوق الاستثمارات العامة: 15% بمبلغ (37,500،000 ريال)، شركة طيبة القابضة: 30% بمبلغ (75،000،000 ريال)، شركة دور للضيافة: 25% بمبلغ (62،500،000 ريال)، شركة الطيار للتطوير والاستثمار السياحي والعقاري: 20% بمبلغ (50،000،000 ريال)، شركة الرياض للتعمير: 8% بمبلغ: (20،000،000 ريال)، شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني: 2% بمبلغ (5000،000 ريال). وقد أعدت الهيئة بالتعاون مع مكتب استشاري متخصص في دراسات الجدوى لمرافق الضيافة تقييما لأربعة مواقع ثبت جدوى تطويرها لهذه الغاية في كل من الدرعية التاريخية، الهفوف، العلا، جدة التاريخية، وستقوم الشركة بعد تأسيسها وتشكيل مجلس إدارتها باختيار تنفيذ مشروعاتها. ويتجاوز مجموع قيمة الاستثمارات للمشروعات المقترحة خمسمائة مليون ريال، ويعتمد حجم الاستثمارات بشكل نهائي على الدراسات التفصيلية والظروف التنفيذية لكل مشروع على حدة، ووفقاً للدراسات الأولية تتراوح قيمة المشروع الواحد بين 150 إلى 200 مليون ريال تقريبا، مبيناً أن المدة الزمنية لتنفيذ كل مشروع تتراوح بين سنة ونصف وسنين. وتتمثل هذه المشروعات بالفندق التراثي بحي سمحان في الدرعية التاريخية (المسجلة في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو)، وتقع ارض المشروع في حي سمحان في حدود برنامج تطوير الدرعية التاريخية، وتبلغ مساحة الأرض التي سيتم تطويرها لإقامة الفندق التراثي عليها 8.715 م2. ومشروع الفندق التراثي في جدة التاريخية (المسجلة في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو)، وسيتم اختيار أرض في المنطقة التاريخية بمدينة جدة بمساحة 1000 متر2 مقام عليها مبنى تراثي،ومشروع الفندق التراثي في حي الصالحية بمحافظة الأحساء، والذي يعتبر أحد الأحياء التاريخية في الهفوف، ومشروع الفندق التراثي في محافظة العلا، وتقع أرض المشروع المقترحة بالقرب من جبل عكمة الذي توجد بأعلاه المعابد القديمة بمساحة المقترحة للمشروع 16.790 م2. الشركة ستنشئ مواقع تراثية بالمملكة