تناقل الجميع خبر تطبيق العقوبات على رمي النفايات أو البصق من السيارة في الطريق، وقد وجد هذا القرار تأييد شريحة كبيرة من الناس حتى أنهم قدموا مجموعة من الاقتراحات التي تعزز من القرار وتساهم في تطبيقه بالشكل الذي يأمله لنصل إلى مدينة نظيفة قد شوهت القاذورات جمالها، وبهذا الشأن التقينا مع عدد من السيدات اللائي تحدثن عن اقتراحاتهن حول هذا الأمر وهل للمرأة دور في مثل هذا القرار. 1000 وزيادة في البداية تحدثنا مع السيدة أمينة هزاع التي التقيناها في أحد الأسواق وقالت: (إن هذا القرار من القرارات الواعية التي لها دور في حياة الناس كباراً وصغاراً، وقد كنا نتمنى تطبيقه منذ سنوات، وقد سعدنا بوضع غرامات مالية في حالة مخالفتها، وياليتها ترتفع حتى لو تجاوزت الألف ريال، فتطبيق هذا النظام ليس صعباً وعندما توقع العقوبة على المتجاوز فهذا ليس تجنياً على أحد فكل ما هو مطلوب من الشخص أن يحترم نفسه من خلال احترامه للنظافة فنحن نرى مشاهد مقززة في الشوارع والأماكن العامة ولن تتوقف هذه التصرفات إلا إذا اتخذت الجهات المعنية موقفاً حاسماً وجاداً تجاه من يتهاون بالنظافة، وقد اطلعت على النشرة الصادرة من أمانة مدينة الرياض ووجدتها كتبت بمعظم اللغات أي ليس لأحد عذر لو ارتكب مثل هذا الخطأ، علماً أن النظافة أمر طبيعي ويفترض أنه من طبيعة البشر ولا تحتاج كل هذه النشرات والتوعية إلا أن ما نراه يخالف الطبيعي، لذا نأمل أن تعلن الأمانة عن رقم خاص بها ويكون قصيراً جداً للتبليغ عن أي حالة نراها تستهين بالقرار أو تتجاهل تطبيقه. جدية التطبيق وفاء عبدالمحسن قالت: (إننا نرى تصرفات غريبة من بعض الناس سواء رجالاً أو نساءً، فالبعض تكون بجانبه سلة المهملات ولا تبعد عنه سوى خطوات ومع هذا يرمي قاذوراته على الأرض حتى الأطفال أصبحوا يقومون بهذا الفعل لأنهم رأوا الكبار يفعلونه، وللأسف إن معظم من يقوم بهذه الأفعال من الوافدين ولا يتورعون بالقيام بها حتى في الأماكن العامة النظيفة، وعليه يجب أن يكون تطبيق النظام جاداً بحيث لا يستهان بأحد عندما يرى شخصاً يرمي منديلاً في الشارع وليس بالضرورة أن تكون من السيارة كما كتب في النشرات ورمي الشيء الصغير يعادل الكبير، ولكننا نتساءل من سيراقب هذه العملية ليرتدع المهملون؟ للأسف إن هناك من الناس لا يتراجعون عن أفعالهم المشينة إلا حين يخافون أن تنالهم عقوبة ما، ونأمل أن يُطبق هذا القرار على طول وليس أياماً فقط مثلما حصل مع ربط حزام الأمان في السيارات حيث ربط جميع السائقين أحزمة الأمان بسبب الحملة الأمنية التي كانت بهذا الخصوص وعندما انتهى وقت الحملة كما نرى اليوم من أصبح لا يربط الحزام؟! بل يمر السائقون أمام رجل الأمن غير رابطين الحزام وكأن الموضوع طبيعي بالنسبة للسائق ولرجل المرور!! ونحن نخاف ينسحب هذا الأمر على النظافة فهذا المشروع يحتاج لجهد طويل ومتواصل وحزم بحيث لا نتهاون بأي خطأ فالبعض قد لا يرى أهمية أن يسجل مخالفة من أجل منديل أو قرطاس بينما القذارة تتكون من أشياء صغيرة والمناظر المقززة في الشوارع أيضاً من أشياء صغيرة وقد يعتقد البعض أنه نوع من الشهامة وطيبة القلب عندما يتجاوز عن عقاب الفاعلين لهذه الأشياء، بعض المدن في دول أوروبية تضع أعلى الغرامات المالية والعقوبات على المتسببين في قذارة المدينة ولو برمي ورقة منديل وهذه المدن عندما نذهب إليها للسياحة نكون من أشد المحافظين على نظافتها، فلماذا لا نطبق هذا الوضع لدينا، عدم احترامنا لنظافة الشوارع جعل أبناءنا يقلدوننا وعدد كبير من الوافدين يتعاملون بقذارة في أماكن كثيرة غير مبالين حتى لو تحدثت معهم، فهناك كلمة (البلدية تنظف) شعار المتهاونين وهؤلاء بحاجة لموقف جاد حتى يتوقفوا عن فعل هذه الأفعال التي تشوّه المدينة ومرفقاتها. استهتار وتقول فادية السليمان: (لم أجد استهتاراً في شيء قدر رؤيتي للذين يرمون القاذورات في الشوارع حتى إن بعضهم لا يتراجع عن هذا الفعل لو كان في مجمع تجاري نظيف فأعقاب السجائر ترمى تحت الأقدام، والبصق في كل مكان، وعلب المشروبات توضع أحياناً على بعد متر أو اثنين عن سلة المهملات، وقد يكون معلّق قريباً من السلة لافتة تحث على النظافة ووضع الفضلات في مكانها المناسب وأحياناً أحاديث شريفة عن النظافة ومع هذا لا مجيب مما يعني أنه لا بد من سلك طرق أخرى لنشر النظافة بعد أن استفحلت القذارة بسبب أيدي الناس المهملين، وأعتقد أنه إذا لم ترجع المدينة لنظافتها فالسبب سيكون من الجهة المتابعة لتطبيق القرار بأنها لم تتبع الطرق الجادة والصحيحة لتنفيذ القرار فعلى الجهة المعنية أن تعلن بجانب نشراتها التحذيرية بالغرامة المالية عن طريق التعاون معها. وأن تكون حاسمة مع المخطئين وأن تعلن في الصحف مثلاً بكل ثقة وقوة عن عقوبة أشخاص خالفوا القرار ليس بالضرورة التشهير بهم ولكن ذكر أخطائهم المرتكبة في حق النظافة سواء كانوا سائقين أو غيره وسواء رموا سلة مهملات كاملة في الشارع أو رموا منديلاً واحداً، هذا الموقف سيجعل الكثيرين يأخذون الأمر بجدية، فهناك عدد مازالوا يتضاحكون من القرار استهزاءً به!!). وتتمنى أسماء نجيب من الجهة المعنية ألاّ تتعاطف مع أي شخص يرتكب مخالفة