مدينتي تشتكي.. مدينتي تصرخ بأعلى صوتها.. حافظوا على نظافتي.. حافظوا على أناقتي.. عندما أسير في الشارع أرى تلك الأوراق متناثرة في كل مكان.. وعندما أقف عند الإشارة أرى سائق إحدى السيارات يفتح باب سيارته ويبصق على الأرض أعزكم الله لا أعلم هل يعتقد بطريقته تلك أنه اتبع نظاما جديدا للمحافظة على نظافة الشوارع؟! بأن يفتح الباب وينحني قليلا ثم يبصق! والمصيبة التي تجر خلفها مصائب أعظم ودائما للأسف تواجهني عندما أسير في طريق مهم في وسط المدينة وأنا عائد من عملي لأجد أحد أعداء النظافة يرمي بعقب سيجارته في الشارع وقد تناثر شرارها وانتشر تحت إطارات سيارتي، ألا يعلم من يرمي بأعقاب سجائره أنها ربما تسببت بحرائق عظيمة يذهب ضحيتها المال والأرواح؟! للأسف أصبحت مدينتي الكبيرة والجميلة مرتعا للقاذورات؛ فالكل يرمي مخلفاته في الشوارع.. المواطن والمقيم والصغير والكبير.. أين العقاب لهؤلاء؟ أين عين النظافة التي سمعنا عنها ولكن لا نراها؟