تم إطلاق أول «مسرعة أعمال» في المملكة مدعومة من قبل القطاع الخاص في مدينة جدة في مايو 2013م، ويترأس مجلس إدارتها الدكتور غسان أحمد السليمان، وخلال فترة لم تتعد ال 18 شهرا قامت المسرعة بالاستثمار في 22 شركة سعودية ريادية ناشئة في مجال التقنية والتي أسسها 65رياديا سعوديا، وأدى هذا لخلق أكثر من 100 وظيفة جديدة في عدة قطاعات. وتقدم «مسرعة الأعمال»، عدة خدمات لدعم رواد الاعمال، مثل: مساحات مكتبية مجانية، استشارات قانونية وتأسيس للشركة الناشئة، بناء القدرات والتوجيه والارشاد، بالإضافة إلى التمويل الابتدائي، مقابل حصة أقلية في الشركات الناشئة التي يتم احتضانها. وقال السليمان عن استثمارات «مسرعة الاعمال» فلات 6 لابز، «قمنا باستثمار أكثر من 8 ملايين ريال سعودي في إنشاء وتشغيل المسرعة والاستثمار في الشركات الناشئة، وبعد ذلك قمنا بربط رواد الاعمال مع شبكات المستثمرين المحلية والاقليمية من أجل ان يحصلوا على دفعات إضافية من الاستثمارات الفردية والرأس المال الجريء، حيث اثمر ذلك عن حصول 7 من الشركات المتخرجين من المسرعة على استثمارات إضافية بقيمة 3 ملايين ريال». وأكد، «نحن في بداية الطريق ونسعى لتضافر الجهود بين القطاع العام والخاص من أجل تقديم المزيد من الدعم لرواد الاعمال». الشركات الريادية التي تم إطلاقها في أول دورة «لمسرعة الاعمال»، تم تخريج 5 شركات ريادية تقنية أو مدعومة تقنيا، الشركة الاولى هي تطبيق مبتكر يربط بين احتياجات العملاء وماهو معروض من منتجات دون الحاجة إلى قطع المسافات وتكبد عناء القيادة وقت الزحام من اجل البحث عن المنتج المناسب، ويقول صاحب المشروع هاشم جفري، «إنه أول تطبيق يدعم التسوق المحلي حيث يربط صاحب المنتج أو محل التجزئة مع المشتري حيث يسمح للمشتري بتقديم طلبه ويرسله الى المتجر بناء على الطلبات المحددة للعميل»، ويضيف، «بعدها يحصل العميل على صور وقيمة المنتجات أو السلع التي تلبي احتياجاته، وله بعد ذلك اختيار المنتج والذهاب لشرائه، أما الشركة الثانية فتعنى بصحة الأم والطفل من خلال نشر المعلومات المفيدة بمنظور اعلامي ذات ال 360 درجة، أي أن المعلومة موجودة في المطبوعات التقليدية والموقع الالكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية وكذلك الاعلام الاجتماعي واللقطات المصورة، وتقول صاحبة المشروع نهاد سليماني، «بلغ عدد المشتركين في قنوات مشروعنا المختلفة أكثر من مليون مشترك، أما الشركة الثالثة يقول صاحب الفكرة وسام يغمور، «أسعى من خلال هذا المشروع التطويري إلى تدريس المواد العلمية للمنهج السعودي بواسطة حلقات فيديو ترفيهية مصورة، تشرح المادة بشكل قصصي وتفاعلي». وأضاف قمنا بإنتاج عشرات الحلقات وتم تحميلها على موقع التواصل الاجتماعي وحصلت على أكثر من 60 الف مشاهدة». في الدورة الثانية تم تخريج 6 شركات تقنية ريادية، الشركة الاولى هي استوديو ألعاب ترفيهية واجتماعية تعمل من خلال منصة الهاتف النقال، ويقول سالم العنزي،»نسعى لتقديم منتجات للعالم العربي تكون مصممة خصيصا لتتماشى مع لغة وثقافة المنطقة، يضيف، «قمنا بطرح لعبة تحت مسمى «هجولها يا شنب» والتي حققت أكثر من مليون تحميل». الشركة الثانية فهي تسعى لتوفير الحلول التثقيفية حول البيئة وإعادة تدوير النفايات، كما تستخدم النفايات من المصدر من أجل تبسيط جمعه وتوجيهه إلى شركة إعادة التدوير الصحيحة، ويقول ابو طالي الجراح عن الشركة الثالثة»انه مشروع ريادي نسعى من خلاله لتقديم الدعم للقطاعات التجارية في المنطقة العربية من خلال خدمة وحلول البرمجيات عالية الجودة للشركات الصغيرة والمتوسطة، أما الشركة الرابعة هي برنامج للتبادل الثقافي حيث تسعى صاحبة الفكرة مناف المقيط بالجمع بين الترفيه وبناء المعرفة، حيث تهتم بالفرد الذي يسعى للترحال من أجل التعرف على التاريخ والتشييد المعماري للحضارات، أو السفر الفريد الذي يخرج عن النمط التقليدي. أما الشركة الخامسة فهي منصة مبتكرة للتوظيف على الانترنت، وتقول ايمان جنبي عن مشروعها الريادي،»نسعى لسد الفجوة القائمة بين حاجات الشركات الخاصة المحلية والعثور على المواهب السعودية من خلال خدمة المطابقة بين الحالتين السابقتين». ويقول محمد عقيل عن الشركة السادسة، «هي منصة تهدف إلى حل الإشكالية المحيطة بالإرشاد التربوي في المملكة والمنطقة من خلال ما يسمى ب "Gamification"، ويقول شريكه سعود باوزير، «يهدف هذا المشروع لخلق نقلة نوعية وتصحيح ضعف قائم في مجال تقديم برامج التوجيه التربوي والمهني وذلك من خلال تحفيز الرغبات الطبيعية الانسانية للمنافسة، وتحويلها إلى أهداف يتم تحقيقها بالتطوير وتعزيز حياتهم المهنية باستخدام منصة مبتكرة تعتمد على تكنولوجيا التعليم.» في الدورة الثالثة تم تخريج 6شركات ريادية تقنية،الشركة الاولى، وأصحابها خالد كوثر والبراء باصبرين، ومشروعهم هو موقع لتسهيل التسوق للعملاء بتقديم مجموعة صناديق جاهزة ومتكاملة تحتوي على منتجات تكميلية واكسسوارات، وبذلك يستطيع العملاء شراء المنتجات التي يحتاجونها مع توفير عناء البحث عليهم، أما الشركة الثانية فهي تطبيق لتكنولوجيا التعليم، ويقول صاحب الفكرة تركي فقيرة،»نستهدف الأطفال الصغار من أجل تنمية مهاراتهم الذهنية بشكل مسلّ وتفاعلي، أما الشركة الثالثة فهو متجر على الانترنت لبيع ملصقات وورق الحائط حسب الطلب وحسب التصميم الذي يقدمه العميل. وتقول صاحبة المشروع نادية الصالحي، «يتم تطوير التصاميم من خلال ما يقدمه مصممو الغرافيك والخطاطين والرسامين والمصورين». وتقول صاحبة الشركة الرابعة، هناء باحميشان، «لدينا ميزتان فنحن نقدم خدمة جديدة بواسطة الانترنت وتطبيقات الهواتف الذكية، وهي تنظيف وتلميع السيارة عند الطلب، وكذلك استعمال البخار في التنظيف، لأنه يطهر ويعقم بالإضافة إلى كونه صديقا للبيئة ويرشد في استهلاك المياه». سالم العنزي نهاد سليماني إيمان جنبي وسام يغمور