تحطمت أمس طائرة ايرباص ايه -320 تابعة لشركة "جيرمان وينغز" الالمانية في منطقة نائية في جبال الالب الفرنسية بينما كانت في رحلة بين برشلونةباسبانيا ودوسلدورف بالمانيا ما ادى الى مقتل 150 شخصا كانوا على متنها. وقالت شركة "جيرمان وينغز" للطيران الاقتصادي التابعة لشركة لوفتهانزا الالمانية، ان طائرتها من طراز ايرباص ايه -320 هوت لمدة ثماني دقائق وسقطت على جبل وسط الثلوج في منطقة نائية جنوب شرقي فرنسا. واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف العثور على احد الصندوقين الاسودين للطائرة بينما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانيول فالس انه لم ينج احد من الطائرة فيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "هذه ماساة طيران جديدة، وسنحدد سبب تحطم الطائرة". وذكرت السلطات الاسبانية ان 16 تلميذاً المانياً كانوا على متن الطائرة في رحلة مدرسية، فيما توافد اقارب ركاب الطائرة المنكوبة على المطارات في المدينتين بانتظار اي معلومات عن احبائهم. وقالت شركة "جيرمان وينغز" انه يعتقد ان 67 المانيا كانوا على متن الطائرة، بينما اعلنت اسبانيا ان 45 شخصا يحملون اسماء اسبانية كانوا على متن الطائرة. وقال احد السكان المحليين ويدعى فرانسوا بي "الوصول برا الى المنطقة صعب جدا. انا اعرف استروب ماسيف، انها منطقة جبلية مرتفعة جداً ومنحدرة ومن غير الممكن الوصول الى هناك الا جوا". وصرح شاهد عيان كان يتزلج بالقرب من موقع تحطم الطائرة للتلفزيون الفرنسي "سمعت صوتا هائلا" في نفس توقيت وقوع الكارثة. وذكر طاقم مروحية تابعة للشرطة تم ارسالها الى موقع التحطم انهم رصدوا حطاما في سلسلة الجبال المعروفة باسم ليه تروا اوفيشيه البالغ ارتفاعها 1400 متر. واعربت المستشارة الالمانية عن "صدمتها الشديدة" للحادث، واعلنت انها ستتوجه فورا الى موقع تحطم الطائرة، فيما قطع عاهل اسبانيا الملك فيليب السادس زيارة رسمية الى فرنسا عقب الانباء عن سقوط الطائرة. أما البيت الأبيض فقال إن الحادث لم ينجم عن هجوم إرهابي على ما يبدو مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين مستعدون للمساعدة في التحقيق. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان "لا يوجد مؤشر على وجود صلة بالإرهاب في الوقت الحالي". وأضافت أنه تم إطلاع الرئيس باراك أوباما على تفاصيل الحادث و"المسؤولون الأمريكيون على اتصال مع السلطات الفرنسية والألمانية والاسبانية وعرضت تقديم المساعدة".