سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرب الأهلية في اليمن تلوح في الأفق.. و(الحزام الأمني) لحماية دول الخليج أصبح مطلباً ملحاً حوار الرياض الفرصة الأخيرة (للانقلابيين) لوقف الصراع قبل سقوط مشروعهم الإقليمي
بعد أن دق الحوثيون طبول الحرب معلنين حالة التعبئة والتصعيد العسكري على الدولة والشعب اليمني ومؤكدين في نفس الوقت عزمهم على تصفية الرئيس عبدربه منصور هادي في معقله بعدن ، أصبح لزاما على هادي أن يؤمن الجبهة الداخلية بالتصدي لميليشيا الحوثي المسلحة وذلك من خلال استخدام كل الوسائل والإمكانات المتاحة لإيقاف عبث هذه الجماعة المارقة التي تواصل احتلالها لمختلف المدن والمحافظات راغبة في الوصول إلى معقل الرئيس هادي في عدن الذي استطاع من تغيير من موازين القوى السياسية والعسكرية بعد أن جعل عدن هي العاصمة والتي تمكن بموجبها بالقيام بحراك دبلوماسي على مختلف الأصعدة. الأوراق الرابحة لهادي ويمتلك الرئيس هادي العديد من الأوراق السياسية والعسكرية التي يمكن الاستفادة منها في قتال الحوثيين يأتي في مقدمتها الحاضنة الاجتماعية اليمنية التي ترفض وجود جماعة "أنصار الله" الإرهابية يؤكد ذلك حالة الاحتقان الشعبي في الشارع اليمني من خلال تشكيل المواطنين للجان شعبية المدعومة من القبائل مستعدة للوقوف بوجه التمدد الحوثي لتكون ذراعا مهما للجيش اليمني، وتمثل اللجان الشعبية التي تأخذ توجيهاتها من زعماء القبائل عقبة كبيرة أمام الحوثيين الذين يدركون جيدا حجم المصاعب الجسام التي سيواجهونها في عملياتهم العسكرية. الدخول إلى تعز ويعتبر دخول الحوثيين إلى محافظة تعز "بوابة الجنوب" ،المطلة على باب المندب والتي تبعد مسافة 167 كلم عن عدن، وسيطرتهم على عدد من المؤسسات والمواقع الإستراتيجية فيها نقلة نوعية في مجربات الأحداث على الأرض حيث يسعى الحوثيون إلى جعل تعز قاعدة عسكرية لمهاجمة الجنوب وقد بدأوا بإرسال تعزيزاتهم العسكرية خلال الأيام الماضية مما يشير إلى أن الأوامر العسكرية الآتية من طهران تستهدف نقل المعركة بشكل سريع إلى حصن هادي في عدن. فيما تواصل المكونات الثورية اليمنية في تعز مواجهة الحوثيين بأسلوب الكر والفر والمباغتة وذلك بعد أن أطبقت جماعة "أنصار الله"الإرهابية على قلب المحافظة، وتسود حالة من الغليان الأوساط الشعبية في تعز. انفراط متوقع للتحالف ويشكل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ذراعا وعنصرا مهما للحوثيين بعد أن دفع بعناصره الموالية له لمساندة مليشياتهم المسلحة في معاركهم المتفرقة ،ويشير مراقبون للمشهد اليمني بقرب حدوث انفراط للتحالف بين الحوثيين وصالح نظرا للسياسة البراغماتية التي يمارسها الرئيس السابق"المدمن للسلطة والحكم" بسعيه لتوريث ابنه الحكم لكن بعد أن يحقق جميع أهدافه العسكرية والسياسية لينفصل عن الجماعة الإرهابية بحجة تبعيتهم لإيران لكن صالح ينتظر الوقت المناسب والفرصة السانحة لمباغتة الحوثيين والانقلاب عليهم بعد أن استفاد من أدواتهم في تحقيق المكاسب التي يسعى لها. أمن دول الخليج وفي ظل هذه الأحداث التي باتت تهدد الأمن الخليجي يطالب الشارع في دول مجلس التعاون بدرء هذه المخاطر المحدقة بالأمن القومي لكيانات دول الخليج أمام عدم قدرة الرئيس عبدربه منصور هادي من ضبط التجاوزات الأمنية في الجبهة الداخلية من خلال إيجاد صيغة توافقية لإيجاد حزام أمني يحمي دول الخليج من أي عبث حوثي محتمل مع فرض سياج لمحاصرة الحوثيين في تلك المناطق الذين يسيرون باستراتيجية خبيثة واضحة المعالم والرؤى تم صياغتها واعتمادها في إيران. الفرصة الأخيرة وقد أصبح من الواضح الرغبة الحوثية لتحويل الصراع في اليمن إلى صراع مذهبي خاصة بعد تفجيرات يوم الجمعة الماضي مما يجعل الحرب الأهلية تلوح بالأفق والتي ستكلفهم الكثير من الخسائر ويمثل حوار "الرياض"الفرصة الأخيرة لهم لوقف نزيف دمهم الذي يستمر يوميا حيث سوف يتلاقى التفاهم الخليجي مع الحاجة اليمنية مما يجعل من وجود خطوات على الأرض ستشكل ضربة قاصمة للمشروع الإقليمي الذي يمضي بمخالب الحوثيين والرئيس صالح. غليان شديد يعم الشارع اليمني في تعز بعد احتلالها من الحوثيين عناصر الحوثي الإرهابية واجهت مظاهرات تعز بالعنف