أكد جون كيري وزير خارجية الولاياتالمتحدة دعم بلاده لمصر فى جهود مكافحة الارهاب، مشيرا إلى أن حجم المشاركة في مؤتمر "مصر المستقبل" الاقتصادي في شرم الشيخ يؤكد دعم المجتمع الدولي لمصر. وقال كيري - في مؤتمر صحفي في شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء المصرية أمس السبت - انه يتوقع ان يتم اتخاذ قرار امريكي قريبا بشأن المساعدات العسكرية لمصر، مؤكدا أن هناك شركات أمريكية كبرى قدمت عروضها للعمل بمشروع قناة السويس وفي مجالات الطاقة بمصر. وأوضح أن كبار رؤساء الشركات الأمريكية يشاركون في مؤتمر شرم الشيخ لتنمية القطاع الخاص. وأضاف: "إذا لم تحول مصر اقتصادياتها إلى القطاع الخاص بما فيها الجمعيات الأهلية فستكون الأمور صعبة"، مشددا على ضرورة معالجة مشكلة البطالة لدى الشباب المصري، متمنيا دفع الاقتصاد المصري قدما. ومضى بالقول: "نؤيد وندعم مصر من أجل احراز تقدم في علاقاتها الداخلية واستقرارها". الى ذلك قال وزير الخارجية الاميركي ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "ملتزم بحل الدولتين" بين اسرائيل والفلسطينيين مشددا على موقف الولاياتالمتحدة الداعم لعملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط. وأضاف كيري ان "موقف الولاياتالمتحدة بخصوص املنا المعقود منذ فترة طويلة، الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء والعديد من الرؤساء الاميركيين كانوا دائما في صف السلام والرئيس اوباما ملتزم بحل الدولتين". وفيما يتعلق بالملف الايراني قال كيري السبت ان المحادثات بشأن البرنامج النووي حققت تقدما لكنه اشار الى وجود "خلافات مهمة" لا تزال عالقة قبل التوصل لاي اتفاق. وقال كيري ان الغرض من هذه المفاوضات "ليس فقط التوصل لاي اتفاق بل للتوصل الى الاتفاق الصحيح". واضاف "حققنا بعض التقدم لكن لا يزال هناك بعض الخلافات، خلافات مهمة". وبعد مغادرته مصر، سيبدأ جون كيري ونظيره الايراني محمد ظريف في سويسرا جولة جديدة من المفاوضات يمكن ان تستمر حتى الجمعة، عشية عيد رأس السنة الفارسية (النوروز) في 21 مارس. واضاف كيري ان "الموعد النهائي يقترب. الوقت حاسم" وتابع "نحن مستمرون في التركيز على التوصل للاتفاق الصحيح". وشدد كيري "اريد ان اكون واضحا. لا شيء في مداولاتنا جرى اتخاذ قرار بشأنه حتى يتم اتخاذ قرار بشان كل شيء".