أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس أن كوريا الشمالية أطلقت سبعة صواريخ أرض - جو في البحر قبالة سواحلها الشرقية في عملية أشرف عليها الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال متحدث باسم الوزارة ان كيم كان موجوداً عندما أطلقت الصواريخ مساء الخميس في موقع قرب مدينة سوندوك في شرق البلاد. ويتزامن اطلاق الصواريخ مع تصاعد التوتر نتيجة المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، والتي تنظر اليها بيونغ يانغ على أنها تدريبات على الاجتياح. واعتبر المتحدث أن اطلاق الصواريخ هو "عرض قوة جديد يقوم به الشمال مقابل المناورات". واختتمت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية أمس مرحلة من مناوراتهما المشتركة التي بدأت مطلع الشهر الجاري تحت اسم (العزم الرئيسي) بمشاركة حوالى 10 آلاف جندي كوري جنوبي و8600 جندي اميركي ولكنها بالدرجة الاولى تدريبات افتراضية تجري عبر الكمبيوتر.وقال الجنرال كورتيس سكاباروتي قائد قيادة القوات المشتركية الاميركية - الكورية الجنوبية أن هذه المناورات كانت "حاسمة" لضمان الدفاع عن كوريا الجنوبية، تتضمن شقا آخر يطلق عليه اسم (فرخ النسر)، وقد بدأت في نفس الوقت مع "العزم الرئيسي" لكنه اضخم ويستمر ثمانية اسابيع وتشارك فيه قوات برية وجوية وبحرية وعشرات الاف الجنود من البلدين. وتوعدت كوريا الشمالية بتوجيه ضربات لا رحمة فيها ضد الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، وعادة ما تصعد بيونغ يانغ من وتيرة خطابها الحربي في فترة اجراء المناورات الاميركية - الكورية الجنوبية التي تزيد التوتر في شبه الجزيرة المقسمة. وغالبا ما تهدد كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة بضربات لكن هذا البلد لم يظهر قدرته على اطلاق صواريخ بالستية قادرة على بلوغ الاراضي الاميركية، وبحسب خبراء فان كوريا الشمالية تمتلك ترسانة نووية تتضمن ما بين 10 و16 رأساً نووياً. على صعيد متصل، ذكرت الشرطة الكورية الجنوبية أمس أن الشخص الذي يشتبه أنه هاجم السفير الاميركي في سيول اتصل برجل كوري جنوبي أدين في السابق بالتجسس لصالح كوريا الشمالية قبل أن ينفذ الهجوم طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء. وكان كيم كي-جونج قد اعتقل الاسبوع الماضي بسبب اتهامات بمهاجمته السفير الاميركي لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت في وجهه ورسغه بسكين خلال مشاركته في ندوة إفطار وسط سيول. وتسبب الهجوم في إصابة ليبرت بجروح تطلبت 80 غرزة. ويواجه كيم (55 عاماً) اتهامات بالشروع في القتل والعنف ضد مبعوث أجنبي وعرقلة النشاط بين البلدين. ورغم أن كيم أكد أنه تصرف بمفرده إلا قوة عمل خاصة تحقق في القضية ذكرت أن كيم اتصل بأكثر من 30 شخصا من بينهم جاسوس سابق لصالح كوريا الشمالية وعضو بارز من منظمة موالية لكوريا الشمالية في سول قبل تنفيذ الهجوم.