قامت كوريا الشمالية بنقل صاروخ ثان متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة كما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الجمعة ما زاد من المخاوف من إطلاق قريب سيزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة. ونقلت يونهاب عن مسؤول حكومي كوري جنوبي كبير قوله «تأكد أن كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الأسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار إلى الساحل الشرقي ونصبتهما على آليات مجهزة بمنصات إطلاق». ولم تدل وزارة الدفاع التي كانت أكدت أمس الأول قيام بيونغ يانغ بنصب صاروخ أول على الساحل الشرقي، بأي تعليق على هذه المعلومات الجديدة. ويشكل ذلك آخر فصول التصعيد من قبل كوريا الشمالية التي وجهت عدة تحذيرات في الأسابيع الماضية بشن ضربات نووية، ردا على العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة والمناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وهذا الصاروخ يمكنه أن يصل إلى أي هدف في كوريا الجنوبية واليابان كما يمكن أن يصل إلى قواعد عسكرية أمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ. في المقابل، أفادت تقارير بأن كوريا الجنوبية نشرت سفينتين حربيتين مجهزتين بأنظمة دفاعية ضد الصواريخ إثر تقارير عن نقل كوريا الشمالية صواريخ إلى ساحلها الشرقي. وقال مسؤولون عسكريون لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية إن السفينتين سيتم نشرهما على الساحلين الشرقي والغربي للبلاد. إلى ذلك، عرضت بيونغ يانغ أمس على موسكو «التفكير» في إخلاء سفارتها كما أعلن الناطق باسم السفارة الروسية هناك. وفي واشنطن سارع عدد من الصقور الجمهوريين في الكونجرس إلى المطالبة بتوجيه ضربة لكوريا الشمالية، و«لضرب الحديد وهو حام». ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن السناتور الجمهوري جيمس قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من زملائه، إن واشنطن لديها القدرة لشن هجوم صاعق على بيونغ يانغ في أي وقت وإن كيم جونغ اون أسوأ من والده، وهو بالتالي يستحق مثل هذا الهجوم عليه. من ناحيته، قال السناتور الجمهوري بيتر كنغ من ولاية نيويورك: «سوف نفعل ما هو ضروري. ومن المؤكد أن على واشنطن واجبا أخلاقيا لمهاجمة كوريا الشمالية».