أعربت الولاياتالمتحدة الاميركية عن قلقها حيال وجود مستشارين عسكريين ايرانيين الى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم (داعش)، حسب ما أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الأربعاء. وقال كارتر خلال لقاء مع الصحافيين في البنتاغون بحضور نظيره البريطاني مايكل فالون ان وجود مستشارين عسكريين ايرانيين "هو شيء نتابعه عن كثب" كما انه "يقلقنا". واضاف ان "خطر النزاعات الطائفية في العراق هو العامل الرئيسي الذي يمكن ان يجهض الحملة ضد تنظيم (داعش)"، واوضح "لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الايرانيون اي دور". على صعيد متصل، أوضح الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي أن لديهم مخاوف جدية بشأن تفويض الحرب الذي طلبه الرئيس باراك اوباما لحملته ضد تنظيم (داعش) رغم انهم يأملون في أن يتوصل المشرعون إلى حل وسط. ورغم مناشدات من مسؤولين كبار في الادارة بدعم الخطة بصرف النظر عن الانتماءات الحزبية قال السناتور الجمهوري بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية خلال جلسة عقدتها اللجنة إن الاقتراح لا يحظى بدعم أي عضو ديمقراطي. وقال السناتور روبرت منينديز وهو أرفع عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن أعضاء حزبه يرغبون في وضع قيود صارمة على استخدام القوات البرية والحدود الجغرافية. وأضاف "الديمقراطيون غير مستعدين لمنح هذا الرئيس أو أي رئيس آخر تفويضا مفتوحا للحرب أو شيكا على بياض." وثمة قلق ايضا بين الجمهوريين الذين غالبا ما ينتقدون السياسة الخارجية لأوباما باعتبارها اضعف مما ينبغي ويريدون أن يضع التفويض لاستخدام القوة العسكرية قيودا أقل على القادة العسكريين الذين يحاربون (داعش). وقال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر ان الادارة تتوقع حملة محدودة بدرجة أكبر مما حدث في حروب حديثة أخرى. وقال كارتر "انه يهدف.. بصورة واضحة الى استبعاد ذلك النوع من الحملة التي نفذت في العراق وافغانستان لأننا لا نرى ان حملة من هذا القبيل ضرورية." والى جانب كارتر حضر الجلسة وزير الخارجية جون كيري ورئيس هيئة الاركان الجنرال مارتن ديمبسي. ولم يحرز طلب أوباما منحه تفويضا لاستخدام القوة العسكرية ضد (داعش) تقدما يذكر منذ ان أرسله إلى الكونغرس قبل شهر وربما لا يحصل على الموافقة مطلقا بسبب معارضة كثيرين من رفاقه في الحزب الديمقراطي.