مثلت البداية المتعثرة في الدوري صدمة كبيرة للمدرج الرائدي، الفريق يسير ببطء، يمشي ويتوقف، ثمة هموم تثقل كاهله اعجزته فجعلته يحبو! هذا الرائد العظيم المخضب تاريخه بإنجازات كبيرة، هل يليق به أن يتذيل الترتيب؟! يعلم الرائديون جيدا أن القيود الحديدية أقوى من ان تتكسر بيد إرادة الإدارة، ديون كامواج البحر هبت فأغرقت النادي بكامله، لم يلوموا رئيسه الشاب لأنهم يعلمون أن السور امامه مرتفع جدا، امكاناته المحدودة أضعف من أن تكسر هذا الحاجز العظيم! قبل فترة، وفي خضم الوهن الرائدي المقلق ولد ما يسمى (ثورة المدرج الرائدي)، خرجت من رحم اماكن التجمعات الرائدية كالاستراحات، وهي ثورة تعني بمفهومها السطحي مساندة الفريق في المدرج، ومفهومها العميق هو العمل بكل قوة على دعمه بكل الوسائل المتاحة، وتذليل العقبات أمامه، ويقف على رأس الدعم التحفيز المعنوي للاعبين، وتهوين الأمر على الإداريين لكي لا يصيبهم الإحباط فيفتروا، لم تلبث هذه الثورة وقتا طويلا حتى أثمرت، تشجع الجميع فوقفوا صفا واحدا، وعملوا بيد واحدة دفعت الفريق إلى الأمام، اخذ يحصد النقاط من الفرق امامه، التهمها واحدا بعد الاخر، فارتفع في الجو عاليا، تصفيق الجمهور يلهب حماسه، وصرخات المشجعين المحفزة تغذي لاعبيه. لا يراهن احد على جمهور الرائد فيخسر الرهان، جمهور إذا قال فعل، عرفته منذ ان عرفت الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء مجتمعة، عاشق حتى الثمالة، تقرأ ملامح حبه لناديه من خلال ما يعمله في المدرج، هو الوقود الذي يغذي المحرك ليسير. اعرف مسؤولا في احد الأندية القريبة في القصيم تراجع مستوى فريقه كثيرا، سألته عن الأسباب والحلول فاختزلها بقوله: نريد جمهورا مثل جمهور الرائد يحفزنا للعمل، ويحاسبنا إن اخطأنا، بيئة النادي الخالية محبطة! أجزم أن الذي يعمل الرائد عينه الملعب، واذنه تستمع للمدرج، كل خطوة يخطوها يتحسس موقعها لانه يستقي المشورة من المشجعين، اذن تستمع إلى النقد، وأخرى إلى التشجيع، العمل الناجح هو خليط من الآراء المتلاحقة المتلاقحة! بقايا * نية الرئيس عبداللطيف الخضير الصافية انقذته بعد ان دخلت خزينة النادي مبالغ ازالت الحواجز فتنفس الصعداء. * رئيس أعضاء الشرف ناصر الجفن يقوم بمجهودات كبيرة من اجل خدمة الكيان. * بين الفينة والفينة يشرفني محبو الرائد بإضافتي إلى قروبات في وسائل التواصل الاجتماعي، اسعد بالتعرف على اشخاصهم، واستمتع بآرائهم. * ما يشوه صورة الرائد الجميلة الصراع غير اللائق وغير المبرر بين بعض منسوبيه، وبالذات إعلاميوه! * في قضية فهد المطوع مع خصومه.. الأفضل التفرج على القضية من بعيد!! * طالما ان الأندية بعيدة عن اعين الجهات الرقابية التي تدقق الحسابات القانونية فمن الطبيعي ان تحدث مخالفات غير قانونية تحت الطاولة.