انتهت مباريات دور ال16 لكأس ولي العهد السعودي، وتنازل فريق الاتحاد احد اكبر المرشحين للفوز بالكأس عن المضي قدماً في المنافسة والوصول الى النهائي، وبالطبع لم يكن التنازل اختيارياً بقدر ما هو بسبب قوة وعنفوان المنافس فريق نجران الذي تميز في المباراة وفاز من دون عناء يذكر جراء تواضع مستوى الاتحاد الذي كان يزاحم على البطولات في المواسم الماضية. مؤشر خطر ينذر ربما بكوارث اتحادية اذا لم يتم علاج الخلل، واجزم هنا بان ثمة أموراً تدار من داخل وخارج الاتحاد من الاتحاديين أنفسهم صوب فريق الاتحاد الكروي تحديداً، والمشكلة ما نقل عن رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي، بقوله عقب نهاية مباراة فريقه امام نجران، ان النادي سيستعين بحكام اجانب في ما تبقى للفريق من مباريات، في إشارة الى ان خروج الفريق كان بسبب حكم مباراة نجران والاتحاد الأخيرة، وهذه واحدة من مصائب الاتحاد والعديد من الأندية الذين يلقون باللائمة تجاه الحكم، وهو ما يؤكد لنا كمتابعين ان النادي لا يملك على الأقل في الوقت الراهن أي حلول يمكن ان تعيد للفريق هيبته ووضعه الطبيعي، فالمشكلة من داخل النادي وليست من خارجه، لكن لا أحد يملك الشجاعة ليقول هذا من دون مواربة. الأمر الثاني في هذا الدور هو خروج الرائد من دور ال16، وهذا بالطبع لا يقلل من استحقاق النصر للفوز اذ عرف كيف يسير الأمور لمصلحته في الوقت المناسب، لكن الحماسة الرائدية الطاغية في المباراة يجب ان تستمر في ما تبقى للفريق من مباريات ليبتعد عن شبح الهبوط، وهي خطوة ان تمت بالصيغة التي لعب بها الفريق امام النصر فإن بقاء الفريق سيكون مضموناً، فقد امتلك الفريق عناصر مؤهلة للفوز امام أي فريق مهما كان، لكن الرائد بحاجة الى استمرار تلك (الشجاعة) التي قدمها امام النصر، فنقاط قليلة عدة باقية للرائد في دوري زين، لكنها كفيلة بترسيته على شاطئ الأمان، فهل يستثمر الرائديون هذه الشجاعة في وضع فريقهم ضمن الكبار للموسم الثالث على التوالي؟ ولعل الحقيقة تؤكد ان ما يمتلكه الرائد من عناصر ومدرب وإدارة كفيل بتصحيح الاخطاء، فمن شاهد الرائد امام النصر كان يعتقد ان هذا الفريق ضمن فرق المقدمة وليس فريقاً يصارع خطر الهبوط، وعلى إدارة المطوع وبتكاتف اعضاء الشرف المخلصين، ان يتقلدوا دورهم هذه المرة بأكثر جدية، من خلال التعبئة النفسية وحشد الجماهير الرائدية لدعم الفريق، اما بقية الأمور فهي متوافرة وجاهزة، واذا ما تم هذا وبقي الرائد فإن الأمور طبيعية، اما غير الطبيعي فهو حال الإحباط التي تكتنف رئيس الرائد فهد المطوع، عندما قال عقب نهاية مباراة فريقه امام النصر، حرام يهبط الرائد! ان مباراة فريق الرائد المقبلة امام الاتفاق في بريدة ستكون الحد الفاصل في بقاء الفريق، أضف الى ذلك مباراتين بعدها ستكون فرصة الرائد في جمع ما يتوافر له من نقاط إعلان تحدي الهبوط، فقط كونوا شجعاناً كما تعودنا منكم. [email protected]