وصف اقتصاديون كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- بأنها وضعت دستوراً واضحاً لدفع عجلة التنمية الشاملة والاقتصاد المتنوع، كما رسمت دستوراً يسير عليه الجميع ليعرف كل مواطن حقوقه وواجباته. * صالح بن حسن العفالق رئيس غرفة الاحساء وعضو مجلس الشورى قال: كنت ممن تشرف بالحضور في الديوان الملكي والاستماع المباشر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله-، بحضور كبار رجالات الدولة وهيئة كبار العلماء، وحرص أيده الله من خلال توجيه كلمة لكل شريحة من شرائح المجتمع هذا يعطي دلالة ووضوح أن لكل منا دورا يجب القيام به كما له حقوق يحصل عليها كما أن الدولة عليها دور، ووجه أيده الله كلمته للشباب ولرجال الأعمال ولكافة الشرائح في دلالة على أن الجميع يجب أن يسهم في بناء وطنه كلاٌ من موقعه". واستطرد العفالق: لفت نظري الشفافية الكبيرة في كلمة الملك ورغب من خلالها أن يستمع لهموم المواطن ووجه في هذا الصدد أمراء المناطق ورفعها لمقام وزارة الداخلية ومنها إليه أيده الله وفي هذا لفت للمواطن بأن كلمته مسموعة وتصل للقائد وتذلل معها الصعاب، وبين العفالق أن الملك أولى المحاور الأساسية الاقتصادية والتنموية جل اهتمامه في كلمته، وفي هذا الجانب ركز في قضية الإسكان وركز فيه، ورغم جهود وزارة الإسكان إلى أنه سلمه الله حريص على أن تحل هذه القضية فالاسكان محور مهم. كما تحدث سلمه الله عن التناحر الفكري وأشار إلى أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، ولم يغفل اهتمام الدولة بالقضايا الخارجية وحل القضايا الإسلامية والعربية. ووصف العفالق كلمة خادم الحرمين بالدستور المستقبلي ووضع خلاله الخطوط العريضة التي تسير عليها الدولة، وركز في رجال الأعمال الذين هم محور أساسي ودعمهم سوف يستمر بإذن الله ويرغب سلمه الله منهم أن يؤدوا دورهم في تنمية اقتصاد وطنهم، ودعا العفالق إخوانه رجال الأعمال إلى تحقيق رؤية الملك لبناء اقتصاد سعودي متنوع من حيث مصادر الدخل ومتميز. وختم بالقول: الملك وضع دستورا كاملا وبهذا يكون قد حقق ما لم يحقق كثير من رؤساء الدول الذين يعرف دوماً بأنهم يحتاجون إلى 100 يوم فيما سلمان بن عبدالعزيز اختصر الزمن لرسم خريطة طريق قوية لوطنه ومواطنيه وسياسته الخارجية. * من جانبه وصف الدكتور ابراهيم التركي العميد الأسبق لكلية العلوم الإدارية ورئيس مجلس الدراسات العليا في جامعة الملك فيصل كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالكلمة الضافية التي تناولت جميع المحاور والجوانب وموجهة لجميع المواطنين بمختلف أعمارهم، وأكد أنها لامست القضايا المحلية والدولية، ولفت إلى أنها عبارة عن كلمة تؤمن استمرار النهج الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها القائم على الشريعة الإسلامية الغراء، الذي تهتم بمصلحة المواطن والتي هي فوق كل اعتبار، وحمل أيده الله المسئولية لكافة الجهات التنفيذية في الدولة، وهذا يعني بالضرورة أن على جميع الجهات تحقيق الرؤية التي طرحها في هذا الجانب وهي خدمة المواطنين بشكل عادل. وشدد الدكتور التركي على أن الملك سلمان يتحرى العدل من أول خطاب له سلمه الله وذلك على مستويين أولاهما العدل بين الأفراد كل المواطنين سواسية، والعدل بين جميع المناطق، واعتبر التركي أن المملكة قطعت شوطاً وخطوات متسارعة في تحقيق التنمية لجميع مناطق المملكة شرقيها وغربيها شماليها وجنوبيها. وختم التركي بأن رؤية الملك المتعددة الأبعاد حتماً ستؤدي إلى مصلحة اقتصادية واجتماعية للمواطنين وهذه المصالح لا بد من متابعة تنفيذها من كافة الجهات. * من جانبه أشار الدكتور عبدالله بن احمد المغلوث إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الكريمة جاءت لتعزز الثقة بين ولي الأمر والحاكم والشعب الذي أشار إلى أن هذا المواطن هو جل اهتمامه وعنايته وهذا ما أشار إليه أن لا فرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى بل أكد سلمه الله على مواصلة التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، وإن مواصلة البناء والتنمية المستدامة أحد ركائز الخطط القادمة. وأضاف د. المغلوث أن التعبير عن الرؤى وايصال الحقائق بالوسائل النظامية لهو تأكيد منه حفظه الله على أهمية السير وفق التعاليم الإسلامية التي هي أهم الدعائم وأن توجيهه بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية لهو حرص منه على الارتقاء بأدائها وأن هذا التوجيه الكريم يسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين والمتهاونين، كما أكد سلمه الله على أن يلعب القطاع الخاص ورجال الأعمال في نمو وتطور الاقتصاد الوطني كما شدد على أهمية الإسهام في مجالات التوظيف وتنمية الخدمات الاجتماعية الاقتصادية. صالح العفالق د. ابراهيم التركي