بات المدرب الوطني سمير هلال على بعد خطوات قصيرة من تسجيل انجاز تاريخي في سيرته التدريبية التي لم تتجاوز عامين فقط، بحصد بطاقة الصعود لفريقه النهضة نحو دوري الأضواء، بعد أن قاد الخليج في الموسم الفائت للصعود أيضا في أول تجربة تدريبية قبل أن يقرر مسيرو الخليج الاستغناء عن خدماته بعد الصعود، والتعاقد مع التونسي جلال قادري لتسلم مهام الفريق في "دوري عبداللطيف جميل" فأضحت المحطة الثانية أمام الوطني سمير هلال هي تدريب النهضة الهابط لدوري الأولى، فكان في الموعد تماما وعلى قدر الثقة التي منحتها له إدارة النهضة، فقاد الفريق نحو حصد النقاط وصدارة دوري الأولى قبل نهاية الدوري بخمس جولات فأصبح النهضة أبرز المرشحين للصعود بمستوياته الرائعة ونتائجه اللافتة. سمير هلال نال ثناءً جماهيرياً واسعاً منذ منحه الثقة مدرباً إثر إحداثه للفارق الفني الكبير في أداء الخليج الموسم الفارط ثم النهضة هذا الموسم، وهو المدرب الوطني الحاصل على الشهادات العليا للتدريب كافة والمعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل أكثر من سبعة أعوام، ضمن أول ثلاثة مدربين وطنيين يحصلون على اعتراف آسيوي. هلال المدرب المحترف الذي يجد قبولاً كبيراً في "البيت النهضاوي" بسبب علاقاته الراسخة مع اللاعبين، وقدرته على التعامل الفني والتكتيكي في منافسات دوري الدرجة الأولى بتقلباتها وظروفها المتعددة، وقراءته لأفكار منافسيه داخل الملعب وتوظيفه اللاعبين في الفريق بصورة مميزة. ويؤكد المقربون منه أنه يحرص دوماً على تطوير قدراته التدريبية وإمكاناته الفنية، بالاستفادة من تجارب كبار المدربين قراءة وعملا، ويحمل طموحات كبيرة لمواصلة التميز في مجال التدريب، بعد أن أثبت لذاته قبل الآخرين أن النجاح لايرتبط باسم ناد بعينه، بل يتجاوزه نحو التغلب على كل الظروف والصعوبات في كل محطة من محطات العمل، نحو صناعة التاريخ وتحقيق المنجزات التي تكون خير متحدث ودليل، فعلى الرغم من أنه لم يجد الفرصة لقيادة فريقه الأصل الاتفاق ولم يستمر مع الخليج بعد تصعيده، هاهو ينطلق مبدعاً عبر منصة جديدة في النهضة لشق طريقه لدوري الأضواء مرة أخرى. سمير هلال بدأ مسيرته الكروية لاعب كرة قدم وهو من مواليد 67م في مدينة الدمام شرق السعودية، لعب لنادي الاتفاق السعودي نهاية الثمانينات الميلادية، قبل أن يعتزل كرة القدم عام 2001. كان سمير يلعب في مركز الوسط المتأخر "المحور" وقد بدأ مسيرته مع الاتفاق في عام 85م لاعباً في درجة الشباب، ثم انضم لمنتخب الشباب في فترات متقطعة وهو الحال مع المنتخب الأول. ويدين سمير هلال بالفضل للمدرب الكبير خليل الزياني الذي صعده للفريق الأول، واعتمد عليه في التشكيلة الأساسية طويلاً حتى أضحى ركيزة مهمة في خارطة الاتفاق، وخاصة في التسعينات الميلادية. فحقق مع الاتفاق بطولة الدوري السعودي الممتاز، بطولة مجلس التعاون الخليجي بالشارقة وبطولة الأندية العربية 88م.، كأس الأمير فيصل بن فهد 90م. بعد اعتزاله الكرة توجه لمجال التدريب وعمل ضمن الأطقم الفنية في الاتفاق ولم تتجاوز مهامه سوى العمل مساعدا لمدربين عدة في الاتفاق، قبل أن يجد فرصته مدربا للخليج ثم النهضة. يقول رئيس مجلس إدارة النهضة فيصل الشهيل عن مدرب فريقه: "أثبت سمير هلال أن زامر الحي يطرب فعلاً إذ قدم عملا مميزا بشهادة الجميع، ليس فقط في نادينا بل نجح حتى في الصعود مع الخليج، والآن يواصل تقديم الفريق بصورة وأداء ومستوى فني مميز، فالنهضة ينافس على الصعود لدوري الأضواء بعد أن ظل متربعا على المركز الأول في سلم ترتيب الفرق بنسبة 75% من جولات الدوري". النهضة مازال متصدراً لدوري الأولى