كنت قد كتبت في تاريخ 23/11/2012 مقالا يحكي حال توسل المواطن للمسؤول في حقه الذي تكفلت به دولتنا العزيزة. ولا يزال الحال كما هو عليه وما أثارني للكتابة مرة اخرى هو ذلك المواطن الذي اصيب بعلة (داء الفيل) وكيف تم نشر صورته في وسائل الإعلام لكي يحظى بحقه الرسمي في العلاج !! اصبح تشخيص الحالة الصحية للمواطن للأسف تتم عبر العاطفة والفضح والاستعطاف للحصول على حق العلاج، أي نظام صحي ذلك الذي لا يرتكز على احقية العلاج بناء على الحالة، أي نظام صحي ذلك الذي يقبل نشر سرية الحالات على العلن و الإعلان، وهذا لا ينطبق فقط على الأفراد، بل حتى من خدموا الأمن من عسكريين اصبحوا يناشدون رؤوس الهرم بإنقاذهم من آلية واحقيتهم في العلاج. ايضا اصبح الإعلام وسيلة ضغط وواسطة لمن ليس لديه واسطة في أخذ حقه الرسمي في العلاج! إن أمل المجتمع في وزير الصحة الجديد وكل من ولي مسؤولية الصحة في كل قطاع ان يتقى الله في ما أعطي من مهام شاقة و أن ينظر لهذا المحتاج للخدمة الصحية كفرد من عائلته سواء كان اما او أبا او أخا، و أن يستعجل في وضع حلول قد تكون جذرية في عمق النظام الصحي والمستشفيات إدارياً وان يتم تفعيل دور عيادات طب الأسرة والمجتمع والعمل على توفير كوادر ممتازة لكي تعود الثقة اليها من قبل المواطن وتخفف من الحمل الموجود على المستشفيات.