كتب الأستاذ ممدوح المهيني موضوعاً بتاريخ 6/8/1426ه وفي الحقيقة التي لا تبدو دائماً حقيقة فهي تتغير بتغير المواقف ومن ثم تتغير قناعاتنا. لماذا التعسف والهجوم الشرس في مقال (افسحوا المجال لفوزية سلامة!!) اتساءل: أين تكمن الاشكالية الحقيقية.. بالصوت العالي؟! لا بأس، فقد كان يقول عبدالرحمن منيف (إن بداية شعور الإنسان بالحرية أن يكون قادراً على الشعور بالحرية والكلام دون خوف وأن يرفع صوته إذا اقتضى الأمر!). أم بالانفتاح؟! (صراحة ابتسمت بخفاء) كنت أعتقد أن الانفتاح ليس بالشكل بل بالثقافة؟! أم الأشكالية الأهم: المرأة السعودية المحرومة؟! نحن نستمد فلسفة أمور الاشياء من الواقع ذاته لذا اسألك بكل أمانة: هل السعودية المحرومة أختك الكبيرة مثلاً أو ابنة عمك؟! لا تستغرب حيرتي فيما كتبت: فدائماً أقرأ فكرة رائعة لكن عدم توفيق كاتبها تكون سبباً في عدم قبولها، أو أقرأ فكرة بسيطة لكن طريقة عرض كاتبها تجعلني اقتنع بها، لكن هنا لا استخلص إلا فكرة الهجوم العنيف على المرأة السعودية؟!! أتراك تنوء من باب الشهرة خاصة انه أسلوب استخدمه غيرك؟! أم لتحصل على أكثر من ردة فعل ولا سيما انك أقل حقاً كرد اعتباري إنساني بعيداً عن إنسانية فوزية السلامة!! يا عزيزي: المرأة السعودية ليست فصلاً من رواية هناك من يزيد عليها وهناك من ينقص عنها حتى وان وجد من بيننا من تنتظر من يعيد ترتيب فصولها، فلن نطرق أبواباً غريبة علينا، ليست غريبة فحسب بل مزدوجة الابواب. يا عزيزي: هل الكلمة مسؤولة منا، أم نحن مسؤولون عنها. تذكر أن (مذيعات كلام نواعم نموذج رديء جداً للمرأة العربية المتطورة)، ونسيت أنك امتدحت المذيعة السعودية منى أبو سليمان واعتبرتها أيضاً مميزة. (مقال كرسي فارغ وكرسي مكسور!! بتاريخ 7/8/1424ه). لذا لن أحمل كلماتك بكل جدية حيث كنت تريد أن أكون مذيعة كبيرة وزميلتي رئيسة تحرير وأختك وزيرة. أيها النابل عليك أن تتأنى وتراجع أوراقك قبل أن ترمي بسهمك؟! عفواً قبل أن ترمي بمقالك؟!!