يعيش أكثر من 800 غزال في مركز الامير محمد الأحمد السديري لأبحاث الغزال بالخفيات شمال القصيم في بيئتها الطبيعية وبمعدلات طبيعية للتكاثر حيث تجاوز العدد الإجمالي في الأعوام السابقة نحو 2000 غزال الا ان هناك أعدادا تلحق الى محميات أخرى رأت الهيئة العامة للحياة الفطرية ضرور إلحاقها الى محميات الهيئة الاخرى التي يتنوع بينها المناخ يذكر ان الفضل يعود للأمير محمد الأحمد السديري للمحافظة على هذه السلالات النادرة من الغزال العربي بدأها يرحمه الله بجوزين او ثلاثة أطلقها في مزرعته المسماة الخفية كانت النواة الاولى لهذه القطعان الكبيرة حاليا وكان لشدة حرصه على حفظ الغزال العربي من الانقراض يرحمه الله مع بداية انتشار السيارات وبنادق الرش في الجزيرة العربية التي استخدمت بطرق عشوائية وغير مقننة للقضاء على الغزلان حد الإبادة كان يرحمه الله وبنظرة الرجل الحكيم المدعم بالوعي وفق ما ذكره لي احد أبنائه ان قام بترحيل أجواز من غزلان الجزيرة العربية الريم الى قارات أخرى بعيدة وأطلقها هناك حيث كانت وقتها تتمتع بالحماية المنظمة من الحكومات والهيئات هناك كما هو في أوروبا وأجزاء من أفريقيا وفي أوائل التسعينات الميلادية أعلن أبناء الامير محمد الأحمد السديري وتنفيذا لرغبة والدهم يرحمه الله تنازلهم عنها للدولة ممثلة بالهيئة العامة للحياة الفطرية وإنمائها حيث كان لي شرف تغطية الحدث آنذاك ولم تكن تتجاوز الغزلان وقتها المائة رأس وبعد تسلمها من قبل الهيئة تحولت المزرعة الى مركز لأبحاث الغزال العربي وجرى تطوير المزرعة ومتابعة الغزلان ورعايتها من قبل متخصصين وعملت الهيئة على تشديد احتياطات الحفاظ عليها لتعيش داخل المزرعة ببيئتها الطبيعية.