أكد الملحق الثقافي بالقنصلية الفرنسية في المملكة الدكتور لويس بنيل أن منطقة عسير كنز للثقافة العالمية بتراثها المتفرد والعريق، داعيا للتعريف به بشكل أكبر، وتنظيم مهرجانات خاصة له، يستقطب السياح من مختلف الدول. وقال الدكتور بنيل إن القنصلية شاركت في فعالية مشروع "عسير حلة العمران" التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة دار الحكمة بقرية العكاس التراثية في مدينة أبها، واستقطبت البروفيسور الباحث في علم الشعوب والمدون الفوتوغرافي التاريخي الفرنسي تيري موجيه الذي يعد أهم خبير في التراث العسيري ويملك كتباً وصوراً وأفلاماً خاصة به، للحديث عن تجريته، وذلك ضمن مشاركات القنصلية في تنظيم الفعاليات المتنوعة على مدار العام. وعن تجربة فرنسا في الحفاظ على التراث: "فرنسا الأولى على مستوى العالم في هذا المجال وفي مجال السياحة إجمالا، وتستقبل 90 مليون سائح سنوياً، بل أقولها بكل صدق لا يوجد لها مثيل، وكل شيء يعمل في ذلك منظم بوجود جميعات وشركات ومنظمات، وقبلهم اهتمامات المجتمع المحلي، فبلادي بلد ثقافي بشكل عام وتهتم في ثقافة التاريخ بشكل خاص ووجود اليونسكو في فرنسا ليس صدفة". وعن ارتباط اهتمام الناس بالتراث، قال "اتجاهات الناس حسب الثقافات، ولدينا من الأول الابتدائية يوجد اهتمام من الصغار قبل الكبار، ويشمل المتاحف والآثار".