استعرض الملتقى العلمي الثالث للعاملين في مجال السلامة بالجامعات عدداً من الأبحاث العلمية لخبراء وعلماء دوليين ومختصين في السلامة المهنية، بتقديم عدد من المحاضرات والندوات في الملتقى الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بعنوان "السلامة والصحة المهنية في مؤسسات التعليم العالي"، وافتتح فعالياته نائب وزير التعليم للتعليم العالي الدكتور أحمد السيف بمركز الملك فيصل للمؤتمرات، بحضور مدير الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي. وقدم أربعة خبراء أكاديميين من جامعتي نجران والملك خالد وهم: (الدكتور جبران مرعي القحطاني والدكتور سعيد بن علي أبو عشي والدكتور أحمد محفوظ والدكتور عوض المكي والدكتور أحمد بن مراد أسعد) بحثاً علمياً يهدفون من خلاله دراسة الانتشار المصلي لعدوى التهاب الكبد "بي" و"سي" بين طلاب الكليات الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في نجران، ودراسة مدى معرفة الطلاب باحتمالية التعرض المهني للعدوى المنقولة عن طريق الدم. وأظهرت نتائج الدراسة معدل انتشار عدوى التهاب الكبد الفيروسي "بي" حيث بين 1.7% و8.7% لدى طلاب الكليات الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وكان ثلثا الطلاب (200) طالب، و23.3% (70) من العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضين لعدوى التهاب الكبد الفيروسي "بي"، فيما كان معدل انتشار التهاب الكبد "سي" بين صفر و0.3% لدى طلاب الكليات الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية. عدد من الخبراء الأكاديميين يشاركون في الملتقى وقدمت الدكتورة ريما الحارثي الأستاذ المساعد في الكيمياء الطبية والتحضيرات العضوية بكلية العلوم بالجامعة ورقتها العلمية حول مشروع جديد لإنشاء دليل وقاعدة بيانات الأمن والسلامة الإلكترونية في مراكز ومعامل الأبحاث التابعة لوزارة التعليم العالي. واستعرض ثلاثة باحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هم: الدكتور بسام الطوابيني والدكتور أمجد خليل والدكتور سمير عبد الجواد تجربة جامعتهم في مبادرتها في إعادة استخدام مخلفات الطعان بهدف تسليط الضوء على مبادرة الجامعة في إعادة مخلفات الطعام وتحويلها إلى سماد يمكن استخدامه في الأغراض الزراعية مما يساهم في الحد من المشكلات التي تنشأ عن تراكم هذه المخلفات وما يمكن أن تسببه من أمراض. وقدر الباحثون حجم مخلفات الطعام في حرم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحوالي 5 أطنان يومياً بناء على أعداد السكان في الحي الجامعي والذي يبلغ حالياً 10000 طالب ومدرس وموظف، وأن نسبة مخلفات الطعام لا تقل عن نصف كجم للشخص الواحد يومياً، فيما تم حصر حجم مخلفات الطعام من مطاعم هيئة التدريس والطلاب ووجدت حوالي 2 طن من مخلفات الطعام يومياً. وقدمت الدكتورة بدرية بنت محمد حبيب من جامعة الدمام ورقة علمية عن الدليل الارشادي التقني "خطة الاستعداد للإخلاء في حالة مواجهة الطوارئ" بمباني الكليات الجامعية بجامعة الدمام. وقيم الدكتور مسلم بن محمد الدوسري والأستاذ عبد الإله بن عبد الله المطيري من وكالة جامعة المجمعة في دراسة مدى توافر اشتراطات السلامة الهندسية في المختبرات التعليمية والبحثية في الجامعات الناشئة بالمملكة، حيث أظهرت نتائجها أن المباني المستأجرة ذات مستوى سلامة وصحة مهنية متدنية ويمثل افتقارها لاشتراطات السلامة الهندسية الدور الأكبر في ذلك مع وجود أثر نسبي للدور البشري، بخلاف مباني المدن الجامعية النموذجية.