يستعرض أكثر من 500 خبيرعالمي ومشارك من مختلف بلدان العالم تجاربهم وابحاثهم العلمية في مجال السلامة والصحة خلال الملتقى العلمي الثالث للعاملين في مجال السلامة في الجامعات والذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان «السلامة والصحة المهنية في مؤسسات التعليم العالي» ويطلق فعالياته معالي وزير التعليم العالي صباح اليوم الأحد بمركز الملك فيصل للمؤتمرات والاحتفالات. المدينة تستعرض عددًا من أوراق العمل ومستخلصات بعض الابحاث المقدمة من المتحدثين الرئيسين والمشاركين في الملتقى ففي محور التجارب الناجحة في مجالات السلامة والصحة المهنية تقدم الدكتورة ريما الحارثي استاذ مساعد الكيمياء الطبية والتحضيرات العضوية بقسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز مشروعا جديدا يتمحور حول إنشاء دليل وقاعدة بيانات الأمن والسلامة الإلكترونية في مراكز ومعامل الأبحاث التابعة لوزارة التعليم العالي. ويستعرض ثلاثة باحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هم: الدكتور بسام الطوابيني، والدكتور أمجد خليل، والدكتور سمير عبدالجواد، تجربة جامعتهم في مبادرتها في إعادة استخدام مخلفات الطعام حيث يهدف الباحثون في دراستهم لتسليط الضوء على مبادرة الجامعة في اعادة مخلفات الطعام وتحويلها الى سماد يمكن استخدامة في الأغراض الزراعية مما يساهم في الحد من المشكلات التي تنشأ من تراكم هذه المخلفات وما يمكن ان تسببه من امراض، وقدر الباحثون حجم مخلفات الطعام في حرم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحوالى 5 أطنان يوميا بناء على اعداد السكان في الحي الجامعي والذي يبلغ حاليا 10000 طالب ومدرس وموظف وان نسبة مخلفات الطعام لا يقل عن نصف كجم للشخص الواحد يوميا. وتقدم الدكتورة بدرية بنت محمد حبيب من جامعة الدمام ورقة علمية عن الدليل الإرشادي التقني «خطة الاستعداد للإخلاء في حالة مواجهة الطواري بمباني الكليات الجامعية بجامعة الدمام وترى الباحثة إلى ان على المؤسسات ان تمتلك رؤية صحيحة تحقق متطلبات الأمن والسلامة بما فيها مؤسسات التعليم العالي ويوثقها «دليل إرشادي تقني للطواري» ويرى الدكتور يوسف سوفي من قسم الهندسة الكهربائية في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة تبسة في الجزائر أن على المؤسسات التعليمية والجامعات كغيرها من المؤسسات الصناعية والإنتاجية اهتماما بالغا بالصحة والسلامة المهنية إنطلاقا من مفهومها الإنساني الذي يسعى الى حماية الفرد من حوادث ومخاطر المهنة. ويستعرض الباحث في ورقته دور الصحة والسلامة المهنية في تحسين اداء العاملين في البيئة التعليمية وتطوير آليات عمل فعالة ومجدية في مجالات الصحة والسلامة المهنية . ويقدم المهندس علي بن جابر الشمراني من إدارة منع الخسائر بشركة ارامكو السعودية ورقة علمية يقول فيها: ثبت أن مباني التجمعات تزداد فيها معدلات الاصابات في حالة نشوب الحرائق، مما يستوجب مراعاة كثير من عناصر السلامة في المباني من أجل تفادي ارتفاع معدل الاصابات ويقدم كل من البروفيسور احمد رفعت عبد الغفار والدكتور فؤاد احمد بلتاجي والدكتور جمال الدين موسى من قسم طب المجتمع والاسرة في كلية الطب بجامعة طيبة ورقة علمية عن مخاطر «الزئبق» حيث اشار الى ان الزئبق يعتبر من المواد عالية الخطورة صحيا وبيئيا لما يمتلكه من خصائص الثبات والتراكم والتعاظم الحيوي البيئية. ويقدم الدكتور مسلم بن محمد الدوسري وعبدالإله بن عبدالله المطيري من وكالة جامعة المجمعة دراسة عن تقييم توافر اشتراطات السلامة الهندسية في المختبرات التعليمية والبحثية في الجامعات الناشئة بالمملكة حيث أظهرت نتائج الدراسة ان المباني المستاجرة ذات مستوى سلامة وصحة مهنية متدنية. ويستعرض الدكتور منصور بالخيور من قسم العلوم البيئية بكلية الارصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة بجامعة الملك عبدالعزيز تقييم حالة السلامة في بعض المختبرات الجامعية من خلال دراسة ميدانية أجريت على 36 مختبرًا كيميائيًا موزعة على 8 كليات جامعية وذلك من خلال استخدام استبانة احتوت على 80 سؤالًا في مجال السلامة.