وعد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية بالإعلان عن محميات في منطقة المدينةالمنورة سترى النور قريباً، مؤكداً أنّ هناك محميات مقترحة في المدينةالمنورة، وهذا واجب على الهيئة وهي تعمل جاهدة للانتهاء من إعلانها قريباً. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سموّه بعنوان "الحياة الفطرية" خلال استضافة الجامعة الإسلامية لسموه مساء أول من أمس بقاعة الملك سعود، بحضور مدير الجامعة المكلّف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد ووكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. وقال سموه : إنه لإنجاز كبير للجامعة الإسلامية باحتضانها أكثر من 170 جنسية من دول العالم بين طلابها، وقلّما تجد أي جامعة في العالم تحتضن هذا العدد الكبير من دول العالم، وهؤلاء الطلاب يجتمعون على رفعة الإسلام وعلى البر والتقوى، حيث إن دولتنا المباركة حفظها الله تأسست على الكتاب والسنة وهي مستمرة على هذا النهج القويم والصراط المستقيم. ووجّه سموه طلاب الجامعة بأنهم سفراء الإسلام إلى العالم أجمع ونستطيع أن نصل إلى الأمم الأخرى وكسبهم والتعامل معهم بالإيمان الراسخ والتوحيد الخالص والإسلام الحنيف الوسطي، الذي أمرنا الله به، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام خير مثال، حيث احترمهم الجميع بسبب تعاملهم وفق التعاليم الإسلامية الربانية. وفي موضوع المحاضرة أوضح سموّه أن أمن البيئة جزء لايتجزأ من أمن الوطن الشامل، والبيئة تعاني بسبب الإهمال وعدم التوعية، والجميع مقصر في هذا الجانب، ولابد للجميع أن يأخذ دوره في التوعية بأهمية أمن البيئة بدءًا من المنزل والمسجد والعمل، كما يجب أن تكون لنا رؤية واضحة لإنقاذ بيئة وطننا وأن يكون العمل متكاملاً في دعم برامج الحياة الفطرية، مبيناً سموه أن الله سبحانه استخلفنا في الأرض ولم يمكّنا فيها مطلقاً لنفعل مانريد قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين). من جهته قال مدير الجامعة المكلف : إنّ من نعم الله تعالى على بلادنا المملكة العربية السعودية، أن منّ عليها بثروة طبيعية متنوعة وثرية من أنواع الحياة الفطرية، وبما أن التوازن والتكامل جزء أصيل في أنظمة هذه البلاد، فقد أُسست الهيئة السعودية للحياة الفطرية من أجل التصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية في البر والبحر، وإعادة تأهيل الأنواع التي انقرضت في بلادنا والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض مستهدفة إعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية. وقدم محمد بن سعود السليم مستشار التعاون الدولي للهيئة السعودية للحياة الفطرية عرضاً مرئيًّا موجزاً عن الهيئة، تحدث عن تأسيسها ورؤيتها ورسالتها والمهام التي كلفت بها الهيئة والمحميات القائمة حالياً والتي تديرها الهيئة. وشهدت المحاضرة مداخلات للحضور، إذ تحدث الدكتور عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي عميد شؤون الخريجين بالجامعة عن أهمية إنشاء محميات غرب المدينةالمنورة كما اقترح ضرورة تبنّي قناة سعودية فضائية تختص بالحياة الفطرية. وفي مداخلة للدكتور محمود محمد باب، أثنى على سموّ رئيس الهيئة وأشاد بطرحه وجهوده داعياً لفتح المحميات أمام السُّيّاح. وطالب أحد الحضور في مداخلة له بأن تكون قرية وادي الفرع جنوبالمدينةالمنورة ضمن اهتمامات الهيئة وأن تنشأ محمية بها، لما تتمتع به من الحياة الفطرية. وشملت مداخلات طلاب الجامعة السؤال عن أكثر الدول اهتماماً بالحياة الفطرية، فيما سأل أحد الطلاب عن الحياة الفطرية قائلاً إنه لم يسمع عنها إطلاقاً . وأجاب سمو رئيس الهيئة عن كافة المداخلات ووعد بإقامة ورش عمل في الجامعة خلال الشهرين القادمين للتعريف بالحياة الفطرية. أما عن الجانب الإعلامي للهيئة فبيّن سموّه أن الهيئة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً وأن هناك الكثير من الأخبار والمقالات في الصحف المحلية تتابع أخبار الهيئة وآخر إنجازاتها وأعمالها، وتسعى الهيئة لأن تحقق تطلعات ولاة الأمر وتواكب حاجات المواطنين، وهي ساعية لذلك، مؤكداً على أن المهتم بتتبع أخبار الهيئة سيجد الكثير منها وبشكل يومي شاكراً، سموه الإعلاميين على جهودهم في إبراز أعمال الهيئة. جانب من الحضور