كشف رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد أن اجتماعه أمس بأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان اختصر المسافات للهيئة، التي تعمل منذ سنوات لإنشاء محميات بالمنطقة لحماية الحياة الفطرية وهو ما تعمل عليه حاليا لإعلانه عنه في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها بالجامعة الإسلامية أمس بعنوان "الحياة الفطرية"، بحضور مدير الجامعة المكلف الدكتور إبراهيم علي العب والمختصين في الحياة الفطرية وإنمائها. وأوضح بأن أمن البيئة جزء لا يتجزأ من أمن الوطن الشامل، وهو ما دعا الهيئة أن تعمل جاهدة للرفع للداخلية بالتعجيل في استحداث شرطة البيئة الذي توقع أن ترى النور قريبا لتطبيق جميع الأنظمة البيئية، إضافة إلى مطالبتها بتعديل نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، ورفع حد العقوبات فيه لتكون رادعة لإيقاف هدر الثروات الطبيعية والبيئية. وانتقد الأمير بندر بن سعود التعديات التي تظهر بين الفترة والأخرى في مواقع التواصل الاجتماعي على بعض الحيوانات، مشيرا إلى أن البيئة المحلية تعاني بسبب الإهمال وعدم التوعية، محملا الخطأ والتقصير للهيئة نفسها ثم الأسرة والمناهج التعليمية التي لم تعط حتى اليوم الموضوع حقه من الأهمية، وقال: "لابد للجميع أن يأخذ دوره في التوعية بأهمية أمن البيئة بدءا من المنزل والمسجد والعمل، كما يجب أن تكون لنا رؤية واضحة لإنقاذ بيئة وطننا وأن يكون العمل متكاملا في دعم برامج الحياة الفطرية". وعن قصور الهيئة، قال رئيس الأمير بندر بن سعود إن جاهزية الهيئة لم تكتمل إلا قبل أسبوع إذ اكتملت مطالبها وحاجاتها من المباني والتجهيزات والكوادر الوظيفة. وأضاف أن عمل الإنسان في الصناعة والعمران وازدياد السكان خلال القرن الماضي أسهم في استنزاف الموارد الطبيعية في الحياة الفطرية، مما أدى إلى انقراض أنواع من الكائنات في البيئة، مما استدعى إنشاء الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية للمحافظة على الثروة النباتية والحيوانية. وبين أن المحميات التي تقوم عليها الهيئة ستزيد من دورها السياحي وذلك بالتعاون مع هيئة السياحة والآثار، واعدا أن تقوم الهيئة من خلال محمياتها بدور سياحي فاعل عبر فتح بعض المحميات التي تدعم السياحة.