بعد أن كان الكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم لا يعلمون ما هي الأمور التي تجري أثناء الحج، سواء كان أمنياً أو دينياً أو ثقافياً، أدت الإنترنت خلال الأعوام الماضية إلى تثقيف كم هائل من الحجاج قبيل وصولهم إلى الأماكن المقدسة لأداء فريضتهم. وأصبحت المواقع العربية التي تتضمن العديد من المواضيع الإسلامية التي تختص في أمور الحج والعمرة أحد العناصر التي أدت إلى تثقيف نسبة هائلة من الحجاج الغربيين، فشملت تلك المواقع على مواضيع حول الحج وأركانه، ومعلومات عامه عن الأماكن المقدسة من حيث المساحة والطرق والمعلومات العامة المهمة بالنسبة لكل حاج. فمع كثرة تلك المواقع التي بدأ انتشارها قبيل هذا الشهر بأسابيع هل بدأ وعي الحجاج عن خطط الحج وآليته في ظل هذا الازدحام، وكم من الأشخاص الذين ساهم الإنترنت في زيادة وعيهم سواء من الناحية الدينية أو من ناحية الأمن والسلامة في المناطق المقدسة. هناك الكثير من الأشخاص المتطوعين وبجهد شخصي منهم أسسوا مواقع لا تخدم الحجاج فقط بل تخدم جميع رجال الدين الذين يحرصون على العلم في مجالهم. ولا سيما كثرة الرجال المتطوعين الذين أصبح تفرغهم لنشر الإسلام وصورته الحقيقة من خلال مواقع الإنترنت وبلغات عدة. وتثير التساؤلات حول كم من الحجاج أتى لأداء فريضته مصطحباً معه أداة تقنية يستطيع من خلالها الدخول للإنترنت ولو كان للاطلاع على معلومات تخص موضوعا معينا.