سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق برنامج «جاهز» لمتابعة جاهزية الميدان التعليمي للاستعداد للعام الدراسي القادم التعليم يستعد لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع المحتوى الرقمي للمناهج
أكد مدير عام برنامج "جاهز" الدكتور أحمد بن عبدالله الغامدي أن وزارة التعليم استحدثت برنامج "جاهز" الذي يعد أحد الحلول التقنية الذكية التي رأت الوزارة أهميتها في تحسين جاهزية الميدان التعليمي للاستعداد للعام الدراسي القادم، ويتكون من عدة محاور أساسية لعملية الاستعداد المدرسي، ويعتبر البرنامج قاعدة أساسية للتحول نحو تطبيق عمليات الجودة في عمليات ومخرجات النظام التربوي. وأضاف: أن برنامج "جاهز" سيكون قادراً على إدارة عمليات الاستعداد المدرسي طوال العام، وبشكل منتظم، وسيكون هناك تحديداً دقيقاً من قبل المسؤولين عن وقت انتهاء عمل الاستعداد المدرسي قبل بداية العام الدراسي بفترة كافية. مضيفا الغامدي: أن هذا العام يعتبر تاريخ 15/ 7/ 1436ه، هو الوقت النهائي لعمليات الاستعداد لبدء العام الدراسي القادم 1436-1437ه في كثير من المحاور المهمة للميدان التربوي كاكتمال الخطط والبرامج للعام القادم، وتأمين الكتب والمقررات الدراسية. ويتكون البرنامج من تسعة محاور أساسية شاملة (التخطيط والتطوير, والمباني, والشؤون التعليمية بنين وبنات, والشؤون المدرسية, والشؤون الإدارية والمالية, وشركة تطوير للنقل, وتقنية المعلومات, والأمن والسلامة), وكل محور أساسي يقيس عدة مؤشرات معنية بقياس الفاعلية في الاستعداد للعام الدراسي القادم. وتتمحور رسالة البرنامج حول تقديم خدمات رصد ومتابعة فعاليات الاستعداد المدرسي للعام القادم في جميع إدارات التعليم، ومتابعة خطط قطاعات الوزارة وتقييم التقدم الحاصل فيها ودراسة المسارات الحرجة في الخطط، وتحقيق التنسيق اللازم مع إدارات التعليم وقطاعات الوزارة، وذلك من خلال بيئة تقنية قادرة على تقديم التقارير بانتظام، ووفقاً لمؤشرات أداء رئيسة، يتم تحليلها من خلال مجموعة من الكوادر البشرية المؤهلة نفسيا ووظيفياً لدعم عمليات الاستعداد لكل الأطراف ذات العلاقة. ويؤكد الدكتور الغامدي أن الهدف العام لبرنامج جاهز يتمثل في رصد ومتابعة حالة جاهزية إدارات التعليم وقطاعات الوزارة للاستعداد المدرسي, ومتابعة خطط قطاعات الوزارة وإدارات التعليم لجاهزية الميدان لبدء عام دراسي, إضافة إلى متابعة توفير متطلبات عناصر البيئة المدرسية الجاذبة والتنسيق بين القطاعات المعنية, ورصد الصعوبات من خلال التقارير والزيارات الميدانية المباشرة لاحتياجات الميدان التعليمي والإسهام في حلها, وتقديم التقارير الدورية والنهائية لأصحاب القرار عن وضع الميدان التربوي والمعالجات المطلوبة, وإبراز الجهود المبذولة في الوزارة وإداراتها التعليمية, واستقبال الملحوظات الواردة من المستفيدين وإحالتها للجهات المعنية وتتبع مسار انجازها والتغذية الراجعة لصاحبها. ويأتي ضمن منجزات البرنامج العمل على تصميم وبناء برنامج إلكتروني يقوم بربط الإدارات الفرعية في إدارات التعليم بالقطاع المعني به في جهاز الوزارة، وتشرف على هذه العمليات الإدارة العامة لبرنامج جاهز, وإعداد وثيقة نطاق عمل البرنامج, وتحديد أبرز متطلبات المرحلة القادمة. من جهة أخرى يأتي مشروع المحتوى الرقمي للمناهج الذي تنفذه الوزارة كأحد أبرز المشاريع التقنية الهادفة إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية تساعد المعلم والمتعلم على ابتكار أدوار جديدة لكل منهما محفزة ومشوقة للتعلم من خلال تحويل الكتب الورقية للمقررات الدراسية المشار إليها إلى كتب إلكترونية، والاستفادة من تقنيات التعلم المتنقل Mobile learning من خلال توفير المحتوى الإلكتروني للعمل على الأجهزة اللوحية والذكية، إضافة إلى تحقيق التكامل بين المحتوى التعليمي ويبن عناصر العملية التعليمية التقنية الأخرى في البيئة المدرسية، وقد بلغ عدد مستخدمي أول تطبيق للمناهج الرقمية على الأجهزة الذكية (المرحلة الأولى) والذي دشن في عام 2012م تحت عنوان «المناهج الدراسية» أكثر من 1.600.000 مستخدم، حيث أمكن للمستخدمين الاستفادة من المشروع على جميع الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام أبل أو أندرويد أو ويندوز كأول تطبيق مجاني للمناهج الدراسية في العالم العربي. ويجري الاستعداد الآن لإطلاق التطبيق الثاني للمناهج الرقمية «التفاعلية» على الأجهزة الذكية تحت عنوان «حقيبتي»، إذ يؤكد الأستاذ يوسف الشويمان المشرف العام على المشروع أن هذه المرحلة من المشروع تعتبر (المرحلة الثانية) في سلسلة حلقات دمج التقنية في العملية التعليمية، وتهدف إلى تطوير المحتوى الرقمي التفاعلي Interactive digital Content للمقررات الدراسية للمشروع الشامل لتطوير المناهج (المرحلتين الابتدائية والمتوسطة) ومشروع التعليم الثانوي (نظام المقررات) لإنتاج كتاب تفاعلي وفق أحدث المواصفات التقنية والتعليمية مزوداً بالوسائط المتعددة الداعمة لتلك المقررات، وما يتطلبه ذلك من توظيفها مشتملة على أساليب التقويم الحديثة، وبحيث تكون قابلة للنشر الآني من خلال بوابة التعلم الإلكتروني على شبكة الإنترنت Online، وكذلك من خلال وسائط التخزين المختلفة Offline كالأقراص الصلبة أو المدمجة DVDs، بالإضافة إلى مواءمتها للعمل على الأجهزة اللوحية كأجهزة Ipad وغيرها.. مبيناً أن خصائص الكتاب الإلكتروني تشتمل على (البحث، إضافة الملاحظات، الطباعة، مشاركة الكتاب، التواصل الاجتماعي، معجم المصطلحات، التقويم، المواد الإثرائية، المستودع الرقمي). وستطبق وزارة التعليم هذه المرحلة التفاعلية من المشروع خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 1435/1436ه في مدارس إدارات التعليم في كل من: (الرياض – الشرقية – تبوك–عسير) ومن ثم التوسع في التطبيق في العام القادم إلى جميع مدارس المملكة، علماً أن المحتوى الرقمي معد وجاهز للعمل على مختلف أنظمة تشغيل الأجهزة اللوحية الذكية. وأبان الشويمان أن مشروع المحتوى الرقمي يعتبر مساندا ومثريا للكتاب الورقي وليس بديلاً عنه في الفترة الحالية حيث إن استبدال الكتاب الورقي بالالكتروني يمر بمراحل للتأكد من تحقيق الفاعلية العلمية والتربوية والاستمرارية والثبات الفني والتقني عند التطبيق. ومتى ما أصبح المحتوى التعليمي الرقمي جاهزاً ومتميزاً فإن عملية تطبيق استخدام الأجهزة الذكية في المدارس ستكون أكثر فعالية، وتعمل وكالة التخطيط والتطوير بالتنسيق مع الجهات الأخرى في دراسة تطوير مختلف عناصر البيئة المدرسية التقنية اللازمة للاستفادة من مشاريع الأجهزة اللوحية بما يحقق أهداف الوزارة في الرقي بالعملية التعليمية.