لقد تداعت إلى ذهني تلك الأحاسيس الجميلة الرائعة وخطرت في ذهني تلك الابتسامات الوافرة والفرحة الغامرة التي عمت أنحاء بلادنا الغالية عندما تسلم مولاي خادم الحرمين الملك سلمان -حفظه الله- مقود الحكم فكان كالغيمة العامرة. فهاهو سلمان الوفاء يبهجنا كروضة بهية ونسمة ندية ورياحاً رضية تهب بالخير علينا فقلوبنا راضية مرضية فلك الحمد يارب البشرية أن أهديتنا أغلى هدية. سلمان كيف أبدأ ومن أين أنتهي فمآثرك لشعبك جلية ومكارمك ليست خفية فأنت صاحب رؤية ونظرة مستقبلية وحكمة فأنت منذ أن كنت أميراً للرياض الأبية جعلتها كخلية نحل لا تهدأ عمل دؤوب وسهر ورعاية لشؤون العباد حفظك رب البرية. سلمان الوفاء يا من أعنت العاجز والعجوز والأرملة والثكلى والمطلقة، والمعسر المعوز والمعوق والمريض واليتيم فأنت جمعية خيرية متنقلة استقبلت الناس بابتسامة الكريم وبسمة المضياف، نحن معذورون بحبك وحب من يحبك أناملي تحثني على الكتابة والإسهاب والإطناب في تعداد مآثر سيدي وعندها سأدور في دوامة تفكير لا تقف فسلمان مدرسة تعلمنا منها جميعاً حسن الولاء والانتماء للوطن والصبروحب العمل والمثابرة والإخلاص عبر سنين طوال من الكفاح والعمل الدؤوب الجاد. لقد أخذ الملك سلمان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض استقبال المواطنين في قصر الحكم ببشاشة الكريم وابتسامة المضياف. فبحبك يا سلمان نحن معذورون ولقد احترت من أين أبدأ وأين أنتهي فوجدت أحرفي تسبقني فانثر حبرك ياقلمي في تعديد مآثر سيدي وها أنا أغوص في بحر ليس له قرار. سلمان ياحبيب لك من دعائنا أكبر نصيب وأنت لجراحنا خير طبيب، فرحت بكرمك القلوب التي في الصدور ومكارمك شاهدها حتى الضرير والبشر في بلادنا منثور، عندما بايعك الكبير والصغير قد ارتفع في أنحاء الوطن التكبير عندما حللت ملكاً علينا تنير ليالينا كضوء القمر فأنت بحر قد نثر الدر في دروب البشر. سيدي سلمان الوفاء امض فالله معك ونحن وراءك نشد من أزرك ونطيع أمرك، والكل يردد: (سلمان ياشاطئ الأمان حفظك الرحمن).