من المعروف ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان منذ طفولته يحرص كل الحرص على التواجد في مجلس والده جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وقد غرس فيه والده قوة الإيمان بالله والحرص تأدية الشعائر في وقتها وكذا الصدق والأمانة وحب الوطن وفعل الخير، ولهذا يتحلى الملك المفدى بالذكاء والفطنة والحكمة والدراية وسرعة البديهة واتخاذ القرارات الحكيمة لخدمة هذا الوطن والمواطنين وهذا ما لمسناه عند صدور القرارات الموفقة والمباركة التي أثلجت قلوب المواطنين كافة بمختلف شرائح المجتمع مما جعلهم يرفعون أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظه ويرعاه ويمد في عمره وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه. فلا غرو في ذلك فهو صاحب القلب الكبير المفعم بالحب والخير والنبل والعطاء والكرم والسخاء، ناهيك على عطفه وحنانه على الأيتام والمعاقين والسجناء والمحتاجين للضمان الاجتماعي وغيرهم من فئات المجتمع وهكذا حرصه ودعمه للجمعيات الخيرية المختلفة وما ذلك الا ترجمة لكلمته حفظه الله بقوله (سأظل متمسكاً بالنهج القويم الذي سارت عليه الدولة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه) ويتجلى في شخصيته معاني النبل والإنسانية والتمتع بالسجايا الحميدة والحس الوطني ورؤيته الشاملة والواضحة لأمور الدولة كما كان الشخص الوفي المخلص للملوك والأمراء حيث رافق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في رحلته العلاجية وكذا مرافقته لأخويه الأمير سلطان ونايف -رحمهما الله- أثناء سفرهما للعلاج وكان هذا رمزاً للأخوة والمحبة والإخلاص والوفاء، كما عرف عنه حبه للقراءة والاطلاع على كل جديد من المؤلفات وغيرها ومع هذا فهو موسوعة في التاريخ وخاصة تاريخ المملكة. حفظه الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، وحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والعزة والاستقرار.