أكد الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ل»الرياض» أن قرار دمج وزارة التربية والتعليم مع التعليم العالي لن يلغي اختبارات القياس، حيث إن قرار إلغاء اختبارات قبول الجامعيين من عدمه يبقى بيد الجامعات التي ارتكزت في قبولها على اختبارات القياس وبالتالي ألغت اختبارات القبول فيها. كما أبان آن اختبارات القياس كشفت عن مستوى الطلبة والطالبات الحقيقي وكشفت وجود تلاعب في بعض المدارس وخاصة الأهلية التي تعطي درجات غير دقيقة للطلاب، موضحا في ذات السياق أنه لا يمكن تصديق أن جميع طلبة وطالبات المملكة عباقرة. وزاد أنه يوجد لدى البرنامج عدد من المشاكل والمركز يعمل على تطوير البرامج المقدمة باستمرار، كما أشار إلى أن الوزارة والمركز يحاربون الدورات الخصوصية لأنها لا تقدم الشيء الكثير، بل ان المركز وضع على موقعه عددا من الاختبارات التجريبية وهي الموثوقة ومتاحة للطلبة والطالبات والزوار، فيوجد أكثر من 10 ملايين طالب دخل على موقع قياس خلال الاختبار الماضي اختبارات القياس كشفت عن تلاعب بعض المدارس في تحديد مستوى الطلبة والطالبات نحارب المراكز التأهيلية.. ويوجد على موقع المركز اختبارات تجريبية ننصح بها الاختبارات ليست مختزلة لجهد 12 عاماً في ساعتين.. والتحصيلي يعد كالتقييم التجميعي وفيما يخص الرسوم المالية للاختبار أكد سموه أن من يتعثر ماليا من الخاضعين للاختبار معفي من دفع رسوم الاختبار، وقبل أربعة اشهر بدأنا بالإعفاء الآلي، وأشار إلى أن الرهبة من الاختبار أمر طبيعي ان زادت أو قلت فهذا يدل على الاستهتار أو المبالغة مما قد ينعكس سلبيا على الأداء، وقال: طلابنا لا يقلقون فللاسف ليس لديهم أدنى اهتمام، فهناك طلاب كثير ينهون الاختبار قبل الوقت المحدد،وهذا ليس دليلا على جديتهم وجدارتهم بل دليل على استهتارهم. وأبان أن المركز دخل في قضايا الاختبارات المهنية، ككفايات المعلمين، التي تعد شرطا لدخول المعلمين مهنة التعليم وقد دخلت في عامها السابع، وهناك اختبارات للمهندسين والمحققين، والمرشدين السياحيين وخلافه والمركز يقدم أكثر من 82 اختبارا مختلفا غالبيتها تجدد سنويا بعدد من النماذج المختلفة وتخدم القضايا التعليمية والمهنية، كما يوجد 200 مركز يقدم اختبارات القياس في المملكة، وخلال العام الماضي بدأنا في مراكز الاختبارات على الحاسب والتي خلال الأربعة الأعوام المقبلة ستستبدل 80% من اختباراتنا على الحاسب، ليتاح للطالب في أي يوم أو وقت الدخول للاختبار، لمواكبة التغير، ونزيل الكثير من العوائق والإشكالات التي كانت تواجه الطلاب وأكد أنه لا يوجد أي سؤال في اختبارات القياس إلا ويكون تم تجربته على دفعات سابقة، وعادة نخصص عددا من الأسئلة كتجريبية والطالب لا يعلم حتى نحدد مستوى الطالب فيها، فأغلب اختبارات المركز خاصة اختبارات القبول هي اختبارات معيارية المرجع، بمعنى أنها ترتب الطلاب، كما أنه في الغالب يجيب الطلاب على 48% من الأسئلة بشكل صحيح. ونفى سموه أن يكون اختبار القياس اختزالا لجهد 12 عاما باختبار زمنه ساعتان، فاختبار التحصيلي يعد كالتقييم التجميعي، وهي تركز على محددات، ولا تستبدل اختبارات الثانوية، فهذه المحددات تم وضعها بالبحث العلمي واكتشفنا أنها تؤثر على الأداء الجامعي وتعد ملخصا لمهارة الطالب وأبان انه من أهم أسباب وضع اختبارات القياس تدني نسبة الشباب الحاصلين على شهادة المرحلة الثانوية للشريحة العمرية التي من المفترض أن تكون حصلت على شهادة الثانوية مقارنة بنسب عالمية، فالسعودية تدنت في هذه النسبة بشكل كبير، ومن إحدى أسبابها التسرب والخروج من التعليم قبل الحصول على شهادة الثانوية، فعملت وزارة التعليم على إجراءات لحل هذه المشكلة كالترفيع في بعض المواد التي تقف أمام الطالب كعقبة.